الجماهير || وسام العلاش
توجه عدد من مزارعي ريف حلب في الآونة الأخيرة إلى اعتماد الطاقة الشمسية التي تعتبر أحد مصادر الطاقة المتجددة والتي أثبتت نجاحها في المشاريع الزراعية المختلفة كونها تسهم في توفير استهلاك الوقود الذي يستخدم في تشغيل الآبار وسقاية الموسم الزراعي.
المزارع محمد الحميدي من قرية قوسنية يتحدث عن تجربته في الطاقة الشمسية “للجماهير ” حيث أكد تحوله إلى الطاقة الشمسية في محصوله المنتظر من البصل
للدورة الموسمية القادمة مضيفاً بأن المساحة المزروعة/٢/ هكتار استخدم فيها /٨٤/ لوح من الطاقة الشمسية لتشغيل بئر السقاية والذي تبلغ قوة تشغيله/٣٠/ حصان.
ويرى المزارع الحميدي أنه وبالرغم من ارتفاع تكاليف الطاقة البديلة إلا أنها تنعكس إيجاباً من حيث توفير الخدمات للمحاصيل الزراعية وخاصةً مع معاناة الفلاح من نقص في مادة المازوت التي يحتاجها مشروعه جراء العقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري وهذا مادفعه للجوء للطاقة البديلة التي توفر له الكهرباء لمزاولة عمله في الزراعة.
وبين مدير المصرف الزراعي التابع لمنطقة جبل سمعان محمد حبو أنه تم توجيه المزارعين لاستخدام الطاقة البديلة وبحسب نظام عمل المصرف يعتمد على إقراض المزارعين للعمل بالطاقة الشمسية والذي يشترط فيها أن يكون لدى المزارع رخصة/بئر/ سارية المفعول مدتها
/١٠/ سنوات صادرة عن مديرية الموارد المائية بالإضافة لوجود ضمانة عينية /الأرض/ يقدم فيها بيان ملكية عقارية ومن ثم يقوم المزارع بتقديم طلب الإستقراض سقفه/٥٠/ مليون ليرة وهو قرض طويل الأجل مدته/١٠/ سنوات ويتم تحويل المستفيد لقسم القروض حيث تدرس الإضبارة المقدمة وتقوم لجنة كشفية
بالكشف قبل تنفيذ المشروع إضافةً لوجود
(مخمن) من أجل الحصص السهمية وبعد الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة تعطى إشارة لتنفيذ المشروع من قبل الشركة المعتمدة لدى المصرف الزراعي.
ويضيف حبو بأن عدد المشاريع المنفذة/٥/ أربعة منها في مناطق أم غراف وقوسنية وعوينات كبيرة كما يوجد /٨/ طلبات قيد الدراسة و التنفيذ .