الجماهير _عتاب ضويحي
لمناسبة مرور 73 عاماً على ذكرى سقوط آخر بلدة فلسطينية “ترشيحا” على يد الاحتلال الإس*رائيلي، بعد نضال دام لأكثر من ستة أشهر واستبسال شبابها للدفاع عن أرضها، أقام النادي العربي الفلسطيني واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين وبيت الذاكرة الفلسطيني، مهرجانأ خاصاً لإحياء ذكرى الصمود.
بداية قدم الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد قصيدته “شمس جديدة من ترشيحا”، وتخلل المهرجان وصول برقيات من أبناء فلسطين وترشيحا على وجه الخصوص، كان أولها برقية من عطا الله حنا مطران القدس عبّر فيها عن سعادته بلقاء القدس مع حلب من خلال هذا المهرجان، مؤكداً على أن سورية كانت ومازالت حاضنة للقضية الفلسطينية، مشيداً بمواقف أبناء بلدة ترشيحا وتمسكهم بحق العودة كسائر الفلسطينيين، كما وجّه الفنان أديب قدورة في برقيته من دمشق تحيته لأهالي ترشيحا، ومؤكداً على عودة فلسطين بالإيمان والقوة، وتلاها برقيات من المخرج السينمائي باسل طنوس من بلدة ترشيحا، وسعادة سواح من كندا، ومن الأخوين أحمد ومحمد سبع أبو هاشم من السويد، والمناضل حسام عرار من بيروت، أكدوا فيها على حق العودة والتمسك به.
وأكد عدنان السيد نائب قائد لواء القدس على أن نضال أبناء ترشيحا وصمودهم كان رمزاً للمقاو*مة، والعودة إلى فلسطين لابد منها.
و تحدث كبير أهالي ترشيحا المربي زكي حنينو مواليد ١٩٢٧ عما شاهده في آخر أيام صمود بلدة ترشيحا وهو أحد الناجين من مجز.رة صهيو*نية ارتكبت بحق أبناء البلدة. بينما تحدث الشيخ أحمد الخطيب مواليد ترشيحا ١٩٣٣ عن الصمود وبطولة أبناءالبلدة، كما تحدث عدد كبير من أبناء البلدة من الذين حضروا المهرجان”يوسف أحمد، نزار القاضي، سمير نجيب، الشاعران عبد القادر رحمة وعدنان الدربي” وغيرهم الكثير عن مواقف وبطولات وذكريات لهم ولأجدادهم في بلدة ترشيحا الصامدة.
وتخلل المهرجان تقديم لوحات فنية متنوعة، قدمتها فرقتا حنين وأبناء الشهداء التابعتان للنادي العربي الفلسطيني، إضافة لفقرة إشعال شموع الأمل بالعودة في يوم ما إلى أرض فلسطين.
وختم المشاركون المهرجان بأغنية جنة ياوطنا “وقصيدة للشاعر السعيد، ثم تجول الحضور في أروقة النادي لمشاهدة صور المناضلين الذين قضوا في الدفاع عن آخر بلدة فلسطينية قاومت حتى الرمق الأخير.