المحامي سمير نجيب
منذ أيام صدر قرار من قبل برلمان النظام التركي بالموافقة على تجديد تفويض نظام اردوغان لبقاء قواته العسكرية لمدة سنتين في العراق وسورية ضارباً بذلك عرض الحائط بكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تؤكد على احترام سيادة الدول و ليؤكد ان كل النظم والمؤسسات بتركيا محكومة لهواجس اردوغان العدوانية واحلامه التوسعية التي يسعى لتحقيقها على حساب دماء الشعبين السوري والعراقي و منذ اكثر من عشر سنوات بدأ العدوان التركي على سورية بأدواته الإرهابية تارة وبتدخله المباشر تارة أخرى كما حصل ويحصل الآن في الشمال السوري كل ذلك لتحقيق أحلامه السلطانية الطورانية ولبسط وتعميم ايديولوجيته التي فشلت في اكثر من مكان منذ محاولات تعميمها مع بدء ما يسمى الربيع العربي ففشلت في تونس ومصر وليبيا وحكما هزمت في سورية.
امام ذلك يحاول اردوغان اقناع نفسه وشعبه وكل تياره الأيديولوجي السياسي انه ما زال قادرا على إنجاح مشروعه في سورية رغم هزيمته النكراء لذلك يحاول جاهدا ان يعوض عن هزيمته بمعركة هنا ومعركة هناك بتدخل مباشر من قواته العسكرية كما يحصل الآن تجاه عدد من المناطق في الشمال السوري متزامنا مع تكرار العدوان الجوي الصهيوني على الاراضي السورية لتحقيق انتصار او انجاز جديد كما يتوهم متجاهلا بأنه كما هزم في اكثر من موقع سيهزم هنا ايضا بفضل بسالة الجيش العربي السوري المستند الى قرار القيادة السيادي المدافع عن سيادة سورية ووحدة اراضيها.
ان عدوان اردوغان على سورية جاء في اطار العدوان الأمريكي الصهيوني وحلفائهم في المنطقة للنيل من مكانة سورية الاقليمية ومواقفها الوطنية والقومية العروبية ولكن وبعد عشر سنوات من هذا العدوان فشل في تحقيق اهدافه وانتصرت سورية مع حلفائها بفضل صمود الشعب وبسالة و تضحيات الجيش وحكمة وشجاعة القيادة ..امام ذلك فإن كل محاولات اردوغان العدوانية ستبوء بالفشل ولن يسعفه قرار برلمانه ولا احلامه العثمانية السلطانية الجديدة ، فأحلامه تحطمت على اسوار حلب ومشروعه فشل وهزم الى غير رجعة.