شعر || محمود علي السعيد
في أضلع الشمس يا ورقاء تنهيد
عمّق أساك بعصف الريح يا عيد
ضجت مواقد أغصان تحاصرها
أصابع الجمر والتقريب تبعيد
من أجج العمر بالويلات مسغبة
حتى استبد بقطب الروح ترديد
يمتص من رونق الآفاق جرأته
بكل خفقة ضوء منك جلمود
سجادة الدفء قمصان يلونها
بأرجوان الدم الرقراق مفؤود
طقس أطل على العشاق مكتئباً
يبيح أجفانه للدمع تسهيد
طوابق الغيم في أمدائه قبل
ونفي ما سطر المقروء تأكيد
ضاقت على باقة الآمال ضحكتها
وأرهق المعصم الوردي تقييد
واستقطبت خمرة الاشواق مرتقبا
أدار أكوابه للصب عنقود
مستقبل مظلم الأوراق منعطفا
وحاضر الوقت للطعنات مرصود
كل المواجع شبت من مراقدها
يجل أقساطها في الجرح تصعيد
على المحطات طافت دون بارقة
كأن هاجسها بالشكل محدود
طرائق الموقف الناري ينقصها
كيما تشد الخطا بالصبر تعبيد
يا هند ماذا جرى والقلب من زمن
عليك يا دورق الآهات معقود
هل تذكر الظبية المغناج فرحتها
وموعد الجلسة الخضراء منشود؟
فيها على شرفة الأيام من عبق
حبل التواصل في الأعماق ممدود
مدي يد الرفق للمذبوح مقربة
بلؤلؤ الموج في عينيك موعود
ما خاطب البوح في ترجيع ساقية
إلا وعنوان قرص السر مقصود
جددت فيك صفات كنت أعشقها
فما استطاب لقرص الهجر تجديد
شقيقة الورد مهما أورقت مهج
ذكراك في جدول القامات تمجيد