بقلم || عبد الكريم عبيد
مهما تكن الإجابة فالنتيجة واحدة ……!!
النتيجة أن الغالبية العظمى من السوريين الذين خالفوا طبيعتهم السورية المحبة للأرض والعرض والوطن وركبوا في قطار الوهم الذي صور لهم مشغلوه من الأمريكان والأوربيين وحتى العربان أن ارتياده سيحط في نهاية المطاف في جنتهم المزعومة.
إلا أنه وبعد أحد عشر عاماً من الوهم والكذب والدجل والمعاناة والبؤس حط قطار الدجل المزعوم في سكة وعرة لا نهاية لها .
حيث أن المراكب تعطلت وأحرقت ولا مجال للعودة حتى يظل الغرب وأمريكا وتركيا يستثمرون في معاناتهم وملف إنساني ضاغط على الحكومة السورية
حتى بدأ المشهد للسوريين في الخارج كمن أمام أمواج متلاطمة وظلمات وبحر لجي ومن خلفهم وحوش كاسرة تحاول التهامهم في مشهد مأساوي تبددت فيه أحلامهم الوردية التي داعبت خيالاتهم وصارت في نهاية المطاف في مهب الريح .
اليوم المرابي وعندما أقول مرابي أقصد من كل الجنسيات العابرة للقارات التي استثمرت في معاناة الشعب السوري وتمنعهم من العودة إلى وطنهم حتى يوغلوا في المعاناة والاستثمار في الملف الإنساني للشعب السوري أكثر فأكثر وهذا يذكرني في قصة المرابي الصهيوني تاجر البندقية .
أعود إلى قصة العودة ….والعود أحمد
إذ بعد أن أيقن كل من راهن على المرابين والدجالين أنهم يبيعون المهجرين بضاعة وكذب ووهم ……
عادوا إلى صوابهم ورشدهم ليدخلوا باب المصالحات الوطنية الذي لم تغلقه الدولة السورية اطلاقاً ودائماً مراسيم العفو يصدرها السيد الرئيس بشار الأسد لإتاحة الفرصة لكل مواطن عربي سوري .
العودة إلى الوطن سورية التي كانت هي محط المهج والفؤاد …..
من درعا إلى دير الزور إلى منبج إلى الجزيرة السورية هناك عودة واسعة إلى الوطن الأم سورية التي لم ولن تقسوا على أولادها العاقين .
لكن أن تصحوا متأخراً خيراً من أن لا تصحوا وأن تعترف بالخطأ فهذا من الفضيلة
والأكثر من ذلك أن المواطنين السوريين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة لجأوا إلى المقاومة الشعبية وإلى المظاهرات التي تطالب برحيل القوات التركية والأمريكية والمجاميع الإرهابية وسواها عن أرض سورية .
وهذا يدلل على الوعي الذي يتكون عند كل السوريين الذين أجمعوا على طرد المحتل من أرضهم .