الجماهير – عتاب ضويحي
ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية وتحت عنوان “الثقافة أصالة وتجدد” أقامت مديرية ثقافة حلب-ثقافة الطفل، عرضاً مسرحياً بعنوان “الأمل القادم” على خشبة مسرح نقابة الفنانين بحلب.
عمل مسرحي هادف موجه للأسرة والطفل، يحمل رسائل توعوية وتربوية بأساليب رمزية حيناً، ومباشرة سهلة وسلسة حيناً آخر.
وأوضح جابر الساجور مدير ثقافة حلب أن العرض المسرحي يعزز قيم ومفاهيم ومنظومة أخلاقية متكاملة، يحتاجها الجيل الحالي لمواجهة سيل الأفكار المنبثقة عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ولأن جيلنا هو الأمل القادم كان لابد من إشراكه وتوجيه الرسائل الهادفة له ومن خلاله للمحافظة على قيمنا وحضارتنا.
وبدوره فادي محمد سعيد مؤلف ومخرج العمل بين لل “الجماهير” أن العمل المسرحي موجه لفئة اليافعين، يحمل رسائل توعوية كثيرة، وكان للمسرح دوره في إيصالها لجيل الأطفال واليافعين بأساليب مختلفة، فقد مررنا على ظروف الحرب بأسلوب رمزي، وطرحنا أثر الألعاب الإلكترونية على الجيل الحالي، وانشغاله عن الثقافة والقراءة والفن والهوايات، كما تطرقنا لأهمية الحفاظ على الطبيعة وحماية الغابات من الحرائق، دون أن ننسى أهمية لغة الحوار والتفاهم بين الأسرة، ودور الأب والأم في التوعية والتوجيه، وعن السينوغوافيا الخاصة بالعمل قال السعيد :إنه وضمن إمكانات مسرح متواضعة، وباستخدام رتوش صغيرة إلا أننا استطعنا التغلب على هذه المشكلة، وإيصال الأفكار، وخلق جو مناسب للعمل المسرحي يخدم المواضيع المطروحة،يتناغم مع حركة الممثلين على المسرح، إلى جانب استخدام موسيقا خلفية متنوعة غلبت على كامل العرض، مرتبطة بمرحلة تصاعدية الحالة لكل مشهد، وعن الفرقة أوضح السعيد أنها تتبع لفريق مهارات الحياة من اليافعين وعددهم 9، خضعوا لتدريبات وتمارين كثيرة على المسرح،و بدأوا يحصدون ثمار تعبهم.
كما التقت الجماهير بفريق العمل، وعن دورها قالت خلود آلاجاتي ممثلة مسرحية : لعبت دور الأم الناصحة الموجهة لأولادها، الأم الرافضة للتقليد الأعمى للغرب وسلوكياته، وهيمنة الألعاب الإلكترونية على فكر الأطفال والشباب.
في حين لعب سلام إبراهيم ممثل مسرحي دور الأب وعن هذا قال : شخصية الأب في المسرحية كانت محورية، وموجِهة للأطفال، من خلال رحلة مابين التاريخ والطبيعة والخيال، كانت هناك رسائل تهدف إلى التمسك بتاريخنا وقيمنا والحفاظ عليهما.
ولعب موفق علبي دور الابن وسيم، المهووس بالألعاب الإلكترونية، التي سيطرت على حياته وشغلت كل تفكيره، وصرفته عن أساسيات حياته وأسرته.
والطفلة جود السعيد أدت شخصية الابنة التي تأخذها لعبتها لعالم الأحلام وتقدم لها النصائح والتوجيهات وتسلط الضوء على سلوكياتها الخاطئة.
وأثنى كل من هالة دحروج وماهر ميج وسلام أحمد من الحضور على العمل المسرحي لمايحمله من أفكار وقيم ورسائل توعوية للطفل وللأهل على حد سواء.
تصوير – هايك أورفليان