بهروب “العمرين” وبمن حضر ..!! منتخبنا الوطني يخوض تحدي النسور أمام تونس في كأس العرب.. و المدراتي يصف الموقعة بالمحك الثقيل الذي تتضاعف فيه المسؤولية
الجماهير/محمود جنيد
يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مواجهة مرتقبة أمام نظيره التونسي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم.
ويحتاج منتخبنا للفوز للتأهل إلى الدور الثاني بعد خسارته لمباراته الافتتاحية أمام نظيره الإماراتي بهدف لهدفين، ومن خلال مجريات الشوط الثاني لتلك المباراة، وبمن حضر من لاعبين، غاب منهم العمران “الهاربان” من مسؤولياتهما ، قدم نسورنا أداءً مشرفاً استحقوا عليه ومدربهم الروماني الشجاع الذي طرد شبح الفلسفة التكتيكية الانهزامية الانطوائية، تيتا فاليريو التقدير والتحية، وهو بالضبط ما ينتظره الجميع في الشارع السوري في مباراة اليوم أمام الخصم التونسي (هكذا أصبح بنظر الجمهور السوري بسبب “فشخرة” وسائل إعلامهم وتنطعهم بفوز سهل مقبل).
قد تكون المواجهات التاريخية العشر بين الطرفين تعطي الأفضلية “للتوانسة” ، كذلك الإمكانات والظروف الحالية، والواقع الذي لا يحجبه غربال حيث يتقدم المنتخب التونسي بالتصنيف العالمي والإقليمي والعربي إزاء منتخبنا، الذي يتذيل ترتيب مجموعته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال قطر، عكس المنتخب التونسي الذي تأهل من رأس مجموعته وبالتصنيف الأول للمنتخبات الأفريقية؛ لكن كل ذلك لا يعني بأن نسورنا سيكونون لقمة سائغة لنسورهم القرطاجية، او هكذا نتمنى وننتظر أن يكون عليه الحال اليوم مع الاعتراف بصعوبة المواجهة والفوارق الموضوعية.
وهو ما أكد عليه نجمنا الدولي الأسبق مروان مدراتي الذي أبدى توجسه من تشكيلة منتخبنا لمواجهة اليوم، وأشار إلى امتلاك المنافس التونسي برديفه، مقومات فنية وتكتيكية عالية ومهمة، ومنها على الصعيد الهجومي إزاء منظومة دفاعية تحتاج لتغطية عمقها وسد منافذها المكشوفة من جانبنا، وهنا يمكن التحدي، والمسؤولية التي تقع على عاتق لاعبينا ومنتخبنا الذي سيكون على المحك وهو مطالب بالفوز واللعب بنفس الروح التي كان عليها في الشوط الثاني لمباراته أمام الإمارات.. والجميع يقف خلفه ويشجعه وينتظر تحقيقه الانتصار الذي يثلج قلوب السوريين جميعاً.