بقلم : محمود جنيد
هذا وقد وقع المحظور، وانقلب السحر على الساحر، ووقعنا في الفخ الموريتاني، وسقانا المرابطون من نفس الكأس التي أشربناها لنسور قرطاج، محققين فوزا تاريخيا على منتخبنا و”كل ساق يسقى بما سقى” حتى في كرة القدم.
لن نتنطع بكوننا حذرنا بشدة من الوقوع في الفخ الموريتاني، في وقت كان فيه الجميع غارقا في نشوة الفرح المشروع بانتصارنا الملحمي على تونس الذي رفع سقف تطلعاتنا وآمالنا، لكن وفي واقع الحال، فقدنا أمضى أسلحتنا (الروح ) و كررنا أنفسنا أمام موريتانيا، نسخة مكررة عن كل شيء في مباراتنا أمام تونس، وهذا ما قرأه المدرب الموريتاني بشكل صحيح، فأغلق منطقة العمق الدفاعي ومنع الاستلام والتسليم والتسديد ع المرتاح من هذه المنطقة، مع تطبيق الضغط على منتخبنا، مما عرقل محاولات بناء الهجمة والخروج بالكرة الذي كان بطيئاً عقيماً، وفي حين افتقدنا لعنصر المفاجأة، امتلك المنافس ذلك وكاد يطرق شباكنا مبكراً.
ورغم دخول المواس ومحاولات تنويع اللعب وتفعيل الأطراف وتحديداً الأيمن وسرعة تدارك صفعة تلقينا الهدف الأول، إلا أننا افتقدنا للتركيز والفعالية والأدوار الفعالة لأبطال الانتصار على تونس(العنز، قسكو)، وفي الوقت الذي أضعنا فيه فرص سانحة للتقدم والحسم، قتلنا الموريتاني بهدف الإقصاء.!!
نقول “هاردلك”، ونتمنى أن نستوعب دروس كأس العرب السلبية والإيجابية، ونبني على هذا الجيل من اللاعبين، ونكمل معهم …وعزاؤنا أيام الفرح التي عشناها على وقع الانتصار على تونس، قبل أن تغلق النافذة في وجهنا من جديد وتعود حليمة إلى عادتها القديمة ..!!