الجماهير – وسام العلاش
إن أكثر مايعانيه المواطن اليوم هو أن المدخول الشهري لم يعد يشتري له كمية وفيرة من السلع والخدمات كما في السابق بل بات صعباً حتى اقتناء
سترةً شتوية حيث فاقت التوقعات وأصبح سعرها ضعف المرتب الشهري فسعره في الحد الأدنى /120/ ألف ليرة .
واقع الأسعار (المتحور) في ظل ارتفاع هرم التكلفة الذي بات يأخذ منحى تصاعدياً جديداً على كافة الصعد ابتداء من العقار والمحروقات والخدمات و انتهاء بالغذاء واللباس ، وّلد أعباء معيشة كبيرة، حتى إن الرقابة الرسمية على الأسعار يبدو أنها لم تعد تجدي نفعاً بالرغم من استصدار العديد من القوانين والتشديد على تطبيقها فلم يلمس المواطن سوى أعداداً يومية من الضبوط والمخالفات في إعلان الأسعار دون الوصول إلى الهدف المنشود وهو الالتزام العام في الأسعار وإن كانت فقط (الغذائية) كون السلع الأخرى لها خصوصيتها في عملية الإنتاج والمواد الداخلة في تصنيعها.
نحن اليوم وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة المفتوح من الضرورة تقوية دخل المواطن من خلال دعم الاقتصاد المعيشي اليومي فهذا سيؤدي إلى تحسن في القدرة الشرائية للمواطن وضخ قروض استهلاكية في شرايين الاقتصاد الذي سيؤدي إلى زيادة السيولة بين أيدي المواطنين وبالتالي تُحسن قدراتهم الشرائية وتمكينهم من شراء الحاجات الأساسية وفق مستوى المرتب الشهري شرط ضبط مستويات ارتفاع الأسعار وضرورة دعم مخرجات الإنتاج بالاعتماد على قاعدة بيانات صحيحة وفتح باب الاستيراد لبعض السلع الأساسية كالرز والسكر والزيت .