• عادل عبد الحق
تتزامن العديد من الأحداث السياسية على الساحة الفلسطينية و العربية التي لها دلالات واسعه و مترابطة مع بعضها البعض بدءا من أحداث حي الشيخ جراح مرورا بالضرورة الملحة للوحدة الوطنية في البيت الفلسطيني تزامنا مع تصعيد شعبي فلسطيني و عمليات استشهادية نوعية . و الانتهاء من بناء الجدار العازل تحت الارض بين غزة و جنوب مستوطنات الكيان الصهيوني و بالجانب الآخر ترى البدء بتمرير المشاريع الصهيوامريكية في المنطقة .
فالشيخ جراح أصبحت خط الرباط الأول للدفاع عن تهويد القدس فأهالي الشيخ جراح جميعا تم انذارهم بالاخلاء من منازلهم و يتعرضون يومياً للاستفزاز من المستوطنين المدعومين من سلطات الاحتلال مايحتم علينا أن نجعل الثوابت الوطنية الفلسطينية و القومية هي المرجع لكافة الفصائل الفلسطينية فالمقاومة للاحتلال هي الطريق الانجع و الانجح لافشال المخططات الصهيونية في المنطقه و قد اثبتت التجربة فشل الحل السياسي المتنازل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية باستعادة اراضينا و هنا تأتي الضرورة الملحة لإعادة و هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بحيث تشمل الشعب الفلسطيني في الداخل و الشتات و إعادة التأكيد على الثوابت الفلسطينية الأساسية في الفكر الثوري المقاوم فالفصائل الفلسطينية و كافة الشعوب في العالم كلما ابتعدوا عن ثوابتهم و حقهم في تقرير المصير كلما ابتعدوا عن النصر و كلما أصروا على ثوابتهم الفكرية في طريقهم للحصول على التحرير كلما تكللت جهودهم بالنصر و تجارب شعوب العالم حاضرة و شاهدة على هذه المسلمات الكونية .
و نحن نراهن حاليا في ذلك على مستوى القضية الفلسطينية على الشعب الفلسطيني المقاوم فالعمليات الاستشهادية الأخيرة تدل على ان الشعب الفلسطيني شعب حر و ثائر .
إن المشاريع الصهيوامريكية في المنطقة قائمة على قدم و ساق بهدف تطبيق صفقة القرن المزعومه و تصفية القضية الفلسطينية .
لكن هذه المشاريع الصهيوامريكية لن و لم تمر مادام هناك شعب عربي مقاوم و ثائر .