الجماهير – أسماء خيرو
على الرغم من أن العرض كان باللغة الإنكليزية إلا أنه امتلك خصائص الجذب ، والبراعة ، والإمتاع فجاء العرض متوازنا ومنسجما من جميع الجوانب ، إذ من خلاله أكدت مخرجة ومؤلفة العمل المكلفة من دائرة المسرح المدرسي لمى الفيصل هدفها بجماليات لغوية وحركية وبصرية فكان العرض ممتعا في كل شيء، هذا مجمل ماقاله جمهور المهرجان عن العرض المسرحي ” أعد الاتصال” لرابطة عبد المنعم رياض دائرة المسرح المدرسي في حلب ، خامس عروض المهرجان المسرحي الشبيبي “الثاني والثلاثين” والذي يقيمة اتحاد شبيبة الثورة فرع حلب منذ أيام على مسرح دار الكتب الوطنية ..
وسلط العمل المسرحي بأسلوب فكاهي الضوء على الآثار السلبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وعلى أهمية استثمار وتنظيم الوقت، فهذه الوسائل أصبحت تستهلك التفكير والوقت وتشكل خطرا حقيقيا على اليافعين والبالغين نتيجة إدمانهم لها مما يؤثر سلبا على صحتهم النفسية والجسدية ..
وأشار محمد ترك دياب أمين رابطة عبد المنعم رياض إلى أن هدف منظمة اتحاد شبيبة الثورة أن تقدم الأعمال التي تزرع قيمة وتحمل رسالة وهدفا، إذ تركز في أعمالها على تعزيز المنظومة الأخلاقية مضيفا بأن وسائل الاتصال الاجتماعي “السوشيال ميديا” بشكل عام أصبح لها آثار سلبية على المنظومة الأخلاقية حيث أصبحت شريكا افتراضيا يقوم بالتربية إلى جانب الأسرة. لذلك كان العرض للتنبيه من خطر هذه الوسائل ..
وأضافت مخرجة ومؤلفة العمل لمى الفيصل بأن العمل يضم ١٣ طالبا وطالبة من مدرسة باسل للمتفوفين تم تدريبهم لتجسيد سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي على تفكير الشباب واليافعين بأسلوب فكاهي ، وبما أن العرض باللغة الإنكليزية وهذه تجربة أولى من نوعها بالنسبة للعروض المسرحية ، فالجمهور وإن كان لايتقن اللغة الإنكليزية سيتمكن من فهم العرض والتفاعل معه من خلال الحركة والتلاعب بالصوت والإضاءة والإيحاء والرموز، مبينة بأن هدفها من العرض ليس التوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إنما الحث على الاستخدام السليم الذي يؤدي إلى نتائج مرضية لاتؤثر على حياة اليافع بل تزيد من نجاحه وتقدمه ..
وقال عبد الرحمن عبد الحنان الذي أدى دور الطالب ” آدم ” الذي لايستطيع التحكم بوقته ويعيش في صراع بين الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي وبين إيجاد وقت للدراسة وممارسة الحياة الاجتماعية بأن عمله في المسرح يحقق له المتعة ويكسبه الكثير من الخبرة ..
فيما لفتت الطالبة حلا قلعه جي التي أدت دورين، وهما الأم، وأميرة الوقت، إلى أن التكنولوجيا لم يتم اختراعها لأجل تدمير الحياة بل لأجل التقدم والتطور، ولكن البشر باستخدامهم السيء لها يدمرون حياتهم ، موجهة الشكر لكل من المخرجة ولكل من دربها وأشرف عليها لمساعدتها على إتقان الدورين ..
يشار إلى أن العمل المسرحي تم عرضه باسم دائرة المسرح المدرسي على مسرح نقابة الفنانين ويعاد عرضه في هذا المهرجان بالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة ورابطة عبد المنعم رياض، وهو من إشراف حسان فيصل وتمثيل كل من محمد نور عثمان ، ديانا دوغان ، حسان الصالح ، محمود حيزان ، فارس عرب ، عبد الكريم مارديني، يامن صاري باشا ، سالي الحبيب ، غيث عبد الكريم ، رهى حيزان ، حسن حج يحيى …
ت : هايك أورفليان