#الذكرى_الخامسة_لانتصار_حلب أسر وزوجات شهداء: إكمال رسالة الشهداء في التضحية والفداء من خلال العمل والإنتاج
الجماهير || وسام العلاش
تعمل بلا كدٍ أو تعب بأنامل سريعة ونشيطة .. تنجز الكثير من العمل بهمةٍ وإتقان.. في عينيها طيف من الحنين لشخصٍ كان عمادها ومؤنس أطفالها .. كان ذلك واضحاً من خلال وضع تذكار منه أمام ماكينة عملها، وعلى ما يبدو أن هذا التذكار بمثابة أيقونة الأمل لاستمرارها في معترك الحياة التي تفني عمرها لأجل أطفالها.
أسماء العبد الله زوجة شهيد ولديها /5/ أطفال تقوم على رعاية شؤونهم وتربيتهم فقد استلمت زمام الأمور بعد أن استشهد زوجها في إحدى معارك الشرف والبطولة في ريف حلب.
تقول أسماء : التحقت بسوق العمل لأواصل تربية أطفالي فبعد استشهاد زوجي أصبحت الأب والأم لهم .
مضيفةً بأنها فخورة باستشهاد زوجها و أن أطفالها هم من جعلوها تنظر إلى الحياة بإيجابية فالحياة مستمرة بحسب ما تحدثت فقررت إكمال رسالة زوجها في التضحية والفداء من خلال العمل والإنتاج ، متابعةً حديثها بأنها اليوم تعمل وتطمح لتطور عملها بأن يكون لديها آلة للخياطة لتبدأ مشروعها الخاص وستعمل في المنزل ضمن مشروعٍ صغير يؤمن لها العمل المستدام لتقود مسيرة أطفالها إلى أن يشتد ساعدهم.
علم وعمل:
وتتحدث هبة ديبو وهي أخت شهيد عن شغفها للعلم والعمل فهي تعمل منذ /5/ سنوات حيث التحقت بدورات مهنية لتعليم ذوي الشهداء وبعد مرور فترة من الزمن استطاعت هبة اتقان مهنة الخياطة مضيفةً بأنها اليوم تسعى لتأسيس مشروعها الصغير كما أنها تحضر لنيل شهادة الثانوية العامة وتكمل تعليمها.
بالرغم من سنوات الحرب والدمار التي عانتها حلب إلا أنها انتصرت بتضحيات جيشها وشعبها الذي قدم روحه ودمائه فداءً للوطن واليوم لبوات الشهباء بفضل همتهنّ وإخلاصهنّ لأسرهنّ نفضنّ غبار الرماد الملتهب ليكملن مسيرة الانتصار الذي رسمه الشهداء الأبطال ويترجمنه بالعمل والإنتاج.
ت: هايك أورفليان