الانتصار المتكامل

بقلم || سعد الراشد – رئيس التحرير

تأتي أهمية الانتصار العسكري الذي حققه الجيش العربي السوري منذ خمس سنوات مضت ، وكانت حلب المنطلق الأول ، تأتي أهميته من كونه وضع حجر الأساس واللبنة الأولى في بناء الانتصار المتكامل ، ومهد الطريق لفتح بوابات الانتقال إلى إنجاز المراحل اللاحقة والضرورية لاكتمال البناء على الصعد كافة السياسية والاقتصادية والمعيشية .

وعلى الصعيد السياسي يتلمس المتتبع لمجريات الأحداث توالي المنجزات السياسية وتطورها بخطوات لافتة ومتسارعة وثابتة من خلال الانفتاح المتدفق من دول الجوار ودول العالم المحورية التي اقتنعت بعدم جدوى تحييد الدولة السورية إلى درجة التماهي مع السياسة السورية والتوافق معها إن كان لجهة الثوابت السياسية السورية أو لجهة فتح قنوات التعاون في الجوانب الاقتصادية ، والتي حتماً سيتلمس المواطن السوري أثرها الإيجابي في قادم الأيام .

إذن، فقد كان للانتصار العسكري الذي نستذكر أهميته اليوم في الذكرى الخامسة لانتصار حلب على الإرهــاب الفضل الأول في تأطير السياسة الدولية تجاه سورية وإعادة تشكيلها من جديد بما يتوافق مع ما فرضه ذلك الانتصار من عناوين وثوابت تشكل الأساس للتعاطي مع سورية كدولة مستقلة ذات سيادة ولها دور مهم وثقل كبير مؤثر في المنطقة والعالم .

ولا ننسى في هذا المقال أن نستذكر أصحاب المنجز الحقيقي في الانتصار ، شهداءنا البررة الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ليرسو الوطن على بر الأمان بقيادة الربان الأول والرمز والقائد والمحرك للدفة السيد الرئيس بشار الأسد بحكمته وصبره واقتداره فكان النبراس وضوء الأمل الذي اقتدى به الشعب للتمسك بالصمود والمواجهة وبالتالي تحقيق الانتصار المتكامل .

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار