الأفلام الوثائقيّة وأنفاق الجرذان!

الجماهير – بيانكا ماضيّة

بعد تحرير حلب كان لكاميرات إعلامنا الوطني جولاتها في المناطق التي حرّرها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، وقد تم إنتاج الكثير من الأفلام الوثائقية التي وثّقت ماتشهده العين بعد هروب التنظيمات الإرها*بية وسحقها، تلك التي عرضت على شاشات إعلامنا الوطني، ومنها القناة الفضائية السورية..
من هذه الأفلام فيلم (جحور الإرهاب) تعليق رائدة وقّاف، وسيناريو وتوثيق وإخراج محمد شريف منصور، وهنا أنتهزها فرصة لشكر الدكتور منصور على تفضّله بإرسال كم لا بأس به من تلك الأفلام الوثائقيّة التي تناولت بالصوت والصورة تحرير الجيش العربي السوري لمدينة حلب وريفها.
في هذا الفيلم تظهر أفعال التنظيمات الإرها*بية في منطقة حيّان، إذ عملت على تغيير المعالم الجغرافية للأرض بحفرهم الخنادق والأنفاق فيها للاختباء بها، بحيث يصل طول هذه الأنفاق إلى مئات الأمتار وبعمق عشرة أمتار إلى خمسين متراً تحت الأرض.. أنفاق محصّنة فيها غرف استراحة ومشاف ميدانية وغرف عمليات إر*هابيّة ومستودعات أسلحة ومواد لوجستية، ففي البقعة التي تقع شرقي بلدة حيّان غربي رتيان، والتي تمركزت فيها عناصر جبهة النصر*ة، وفرسان السنّة، وأحفاد عمر التابعة لتركيا، تصل مسافة الأنفاق مايقارب 10- 12 كم، على هضاب أربع في أعلى منطقة وأقوى (دشم) تسليح.
الأنفاق تمتد من بلدة بيانون إلى شرقي حيّان إلى معامل سيما سيتي إلى أول باشكوي وتل مصيبين، وهي منطقة استراتيجية مهمة تربط هذه القرى ببعضها، وقد كانت معقلاً رئيسيّاً لجبهة النصر*ة، مما يشير إلى مخطط تركي صهيو*ني مخابراتي يتخذ من تحت الأرض مكاناً لهم، وجميع تلك الأنفاق متصلة ببعضها، تحصّن بها هؤلاء العناصر كالجرذان، وفيها كل الدعم اللوجستي المقدّم من تركيا والسعودية، إضافة إلى وجود مجموعة الكتب ذات الفكر الوهابي التكفيري التي طبعت في مطابع السعودية، ووجود صيدلية وأدوية وغيرها من معدات ومستلزمات كان يستخدمها هؤلاء في أثناء وجودهم في تلك الأنفاق.

ما يثير الانتباه في هذا الفيلم الوثائقي إلى أنه تم العثور في أحد المنازل التي استخدمها هؤلاء الجرذان على المعدات الطبيّة والأدوية والمستلزمات الطبيّة وأجهزة التصوير الشعاعي، والأسرّة، تلك التي كانت في مشفى الكندي بحلب، والدليل على ذلك استخدامهم الأوراق والسجلات التابعة للمشفى إضافة إلى وجود المظاريف الخاصة بالمشفى، هذا عدا عن تهريبهم المعدات والأجهزة الطبية الأخرى إلى تركيا.
لم ينته الدعم التركي لتلك التنظيمات على تلك المعدات والمستلزمات التي كانوا يستخدمونها، بل تعدت إلى مدّهم بخرائط تعود إلى زمن الاحتلال العثماني للمنطقة، لتعينهم على معرفة مافي داخل تلك الأراضي وماتحويه، إذ وجد سجن تحت الأرض استخدمه الاحتلال العثماني في الزمن الغابر، وجاءت تلك التنظيمات لتعيد استخدامه في تعذيب وسجن أي مواطن يعارض فكرها التكفيري الإر*هابي.
ففي شرقي بلدة حيّان وفي منطقة تدعى “باطنطين” وجد مثل هذا السجن الذي أعادت فتحه التنظيمات الإر*هابية لزج الشباب المخطوفين المدنيين منهم والعساكر، إضافة إلى وجود مغارات دفنوا فيها بعض عناصر الجيش العربي السوري ممن استشهدوا دفاعاً عن الوطن.
كل تلك الأعمال الإر*هابيّة التي تمت في تلك المناطق يظهرها هذا الفيلم الوثائقي، كما يظهر تحصنهم في الأنفاق التي امتدت على طول المنطقة وعرضها، تلك التي تركوها هرباً حين وطئت أقدام الجيش العربي السوري وقواته الرديفة كلواء تحرير القدس لتحريرها من براثنهم.
إن الأفلام الوثائقية التي سجلت أماكن تحصيناتهم وأفعالهم القذرة ستبقى شاهداً بالصوت والصورة على مدى إمعانهم في القتل والذبح والتعذيب والحرق، فكل الشكر لمن عمل ويعمل على توثيق أفعال تلك التنظيمات الإ*رهابيّة التي لم يكن هدفها إلا القضاء على الإنسان السوري وحضارته وإرثه تنفيذاً لتعليمات أسيادهم الذين يعدّون المجرمين الأساسيين في هذه الحرب على سورية الحضارة والتاريخ.

عبر الرابطين أدناه تفاصيل تلك الأنفاق المكتشفة في مناطق ريف حلب، في الفيلم الوثائقي “جحور الإرهاب”، تعليق رائدة وقّاف، سيناريو وتوثيق وإخراج محمد شريف نصور، إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وحدة الأفلام الوثائقيّة :
https://www.youtube.com/watch?v=SkYy2dZdKBc

https://www.youtube.com/watch?v=3Q4PZcMYzZo

YouTube (https://www.youtube.com/watch?v=SkYy2dZdKBc)
جحور الإرهاب 19.03.2020
تعليق: رائدة وقاف
سيناريو وتوثيق وإخراج: محمد شريف نصور
لمتابعة أهم وآخر الأخبار والبرامج يمكنكم الانضمام إلى القناة السورية على تطبيق تلغرام

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار