المحامي : مصطفى خواتمي
أسبوع خير بين عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية من الأمطار والتهاني .
ونحن نتذكر قبل أكثر من واحد وعشرين قرناً بشرى السيد المسيح عليه السلام بقرب قدوم أخيه في النبوة محمد عليه الصلاة والسلام لتختم به الرسالات السماوية وتتم النعمة على الإنسانية ويقيناً وحقاً حدث ما أخبر به بمولد أحمد .
كذلك احتفى سيدنا محمد نبع الرحمة بأخيه السيد المسيح في مناسبات كثيرة وبصور متعددة تلفت الانتباه وتبعث البهجة والسرور والاحترام بين أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية .
ونحن في بلاد الشام مهد الديانات والحضارات ما زلنا على العهد باقين في استمرار المحبة والسلام، فقد ذكر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام السيد المسيح بالمديح والثناء وبصفاته الخلقية ومواقفه النبيلة ومواعظه .
إن الوصايا التي تعلمناها من رسولنا الكريم جعلتنا ننافح عن أخوتنا المسيحيين وهم أخوة التراب والوطن بالمحبة والإخلاص والعدالة والإنصاف، فالوحدة الوطنية هي حبل الله المتين بيننا لا تقطعه جهات ضالة شرقية ولا غربية .
إن مواقف السياسيين والشعراء معروفة ومدونة فمن منا لا يذكر فارس الخوري حين اعتلى منبر الجامع الأموي بدمشق وأعلن إسلامه ونطق بالشهادتين رداً على مزاعم فرنسا بأنها جاءت لحماية المسيحيين .
وكذلك قصائد الأخطل الصغير وعبد الله يوركي حلاق وغيرها لا مجال لذكرها الآن .
إننا نحتفل بعيدي الميلاد ورأس السنة كعيد ديني ووطني ، ونحن في سورية نرتل القرآن ونجوّد الإنجيل ، وأعيادنا واحدة . نقول للجميع : كل عام وأبناء سورية بألف خير وصحة إن شاء الله .