العاديات تختتم جلسات احتفالية الذكرى الخمسين لوفاة الأسدي … ومقترحات لتحويل موسوعة حلب إلى الكترونية

الجماهير – أسماء خيرو

مقترحات حول خدمة موسوعة حلب للأسدي وكيفية تحويلها من صيغة رقمية إلى إلكترونية ، وذكريات الباحثين مع الأسدي إضافة لتكريم عدد من أعضاء جمعية العاديات ممن شاركوا في توثيق تراث الأسدي، كان جل ماتضمنته الجلسة الختامية للاحتفالية الثقافية التي أقامتها جمعية العاديات بالتعاون مع مديرية الثقافة بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل الباحث اللغوي خير الدين الأسدي وذلك في مقر الجمعية ..
وأشار خير الدين الرفاعي رئيس الجلسة الثالثة والختامية بأن أهمية المشاركة في الاحتفالية يعود لأسباب عدة ومنها، التعبير عن مدى وفاء مدينة حلب لشخص يعد من أبرز باحثيها وكان له دور مهم في الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي ، وتشجيع الجيل الشاب على أهمية البحث العلمي في مجال اللغة العربية ومجالات أخرى ، فضلا عن أن العلامة الأسدي شغل مواقع إدارية مهمة لمدة تزيد عن ٢٠ عاما .

وعبر المهندس زهير الناصر أمين سر جمعية العاديات عن أهمية الاحتفالية كونها اهتمت بمن طور الإرث اللامادي الحلبي إذ إنها أضاءت على جوانب مهمة من سيرة وحياة الباحث الأسدي ..
وبدأت الجلسة الختامية بعودة الباحث عبد الله حجار نائب رئيس جمعية العاديات إلى عام ١٩٧٠ ليتحدث عن تعرفه إلى الباحث خير الدين الأسدي قبل ثلاثة أعوام من وفاته، كما ذكر بعض الأمثال الشعبية التي وثقها الأسدي ،ثم عرض عددا من الصور التي توثق الرحلات التي قام بها الأسدي مع جمعية العاديات والمناصب التي شغلها فيها .
وبدوره الدكتور صلاح كزارة مستشار جمعية العاديات أيضا عاد بالزمن إلى عام ١٩٦٨ ليتحدث عن ذكرياته مع الباحث خير الدين الأسدي وبداية معرفته به وكيف اصطحبه إلى منزله وقام بتعريفه على الشيخ حافظ الشيرازي الذي ألهمه كتابة أغاني القبة، كما اطلع على موسوعته القيمة التي توثق تاريخ حلب، مبينا بأن الأسدي كان شخصية عبقرية متزنة تعرف تماما ماتريد .

فيما الباحث تميم قاسمو الرئيس السابق لجمعية العاديات تحدث حول موسوعة حلب المقارنة في شكلها الورقي والرقمي، وقرأ بعض الأمثلة منها، كما قدم بعض المقترحات التي تتضمن تعديل النسخة الرقمية إلى نسخة إلكترونية بإصدار فوات المجموعة وذيل الفوات تجمع فيه بعض الألفاظ والتعابير والمعارف غير المألوفة جميعها ليوضع هذا الذيل تحت تصرف الباحثين الجادين مبينا كيف يمكن خدمة موسوعة حلب للأسدي بتنفيذ ما كان الأسدي يخطط للموسوعة في حياته، ومن ثم تحدث بإيجاز عن محاور محاضرة يعرب كاشور ..
وختمت الجلسة التي تخللها عدد من المداخلات بتوزيع شهادات التقدير على الفائزين بجوائز الأسدي لعام /٢٠٢١ /وشهادات مشاركة وتقدير ومشاركة على الذين بذلوا جهودا قيمة لتوثيق دراسات وأبحاث وتراث الباحث اللغوي الأسدي .
ت : هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار