عتاب الود

الجماهير || رفعت الشبلي

اذا ذهب العتاب فليس بود .. ويبقى الود مابقي العتاب
هل فكرت جيدا بأيام السنة التي مضت ؟
كم شخص أسأت الظن به وكم صديقاً ربما على أتفه الأسباب تحول إلى عدو من الدرجة الأولى؟
نعم يا سادة حتى نلمم الجراح و نوقف النزيف من جسدنا .. كسوريين على الاقل ، يجب أن نطوي صفحة ذلك العام الفائت و ننطلق بخطوات واقعية بعيداً عن الخداع و المؤامرات المكوكية التي نحيكها ببعضنا البعض .
على نفسه فليبكي من ضاع عمره دون أن يكون له أثراً بإسعاد فقير و نصرة ضعيف و بلسمة جراح قريب و وصل رحم مقطوع .
كل ما يدور من صراعات يجب أن يطوى و نفتح أبواب العتاب ، و نجعلها مشرعة ليدخل منها نور المحبة والسلام بيننا ، لتقذف هذا الحقد المترسخ بقلوبنا و تلقيه في البحر .
عام مضى ، فكل عام وأنتم بخير ، قناديل تضيء أرواح قلوبكم النابضة بالمحبة ، و أزهار تتنفس الأمل بوجهكم مشرقة يكاد نورها يعانق السماء .
ألم يقل سبحانه وتعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس ؟
تعالوا نتمثل ذلك الخطاب الإلهي و نطبق الجزء اليسير منه ، ليقف اي واحد منا أمام من كان صديقاً أو حبيباً او قريباً ، و يطلق في البداية ابتسامة العتاب و نظرة العتاب و كلمة العتاب حتى يبقى الود مابقي العتاب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار