تفقد دورات برامج التعلم البديل في حلب وريفها ..

الجماهير – أسماء خيرو

بهدف الاطلاع على واقع دورات التعلم البديل للشباب خارج المدرسة، قام الدكتور رمضان درويش مدير مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية السورية، وبالتعاون مع مديريتي التربية والثقافة في حلب وبرفقة كل من أمين شعبة السفيرة للحزب والمدير المساعد للتعليم الأساسي والطلائع ورئيسي دائرتي التعليم الأساسي والإعداد والتدريب ،بجولة تفقدية تضمنت زيارة عدد من مراكز الدورات في مدينة حلب وهي (معهد نماء _ معهد الطرنطائية _ مدرسة الأنشطة الطلائعية ) وزيارة منطقتي السفيرة والواحة في ريف حلب .


وأوضح د. رمضان درويش بأنه في إطار التعاون بين منظمة اليونيسكو ووزارة التربية تم الإعداد لمشروع تعلم الكبار واليافعين ممن تتراوح أعمارهم مابين /١٥ -٢٤ عاما /و كان يشمل فقط مدينة دمشق وريفها ونظرا للحاجة الماسة له وخاصة في مدينة حلب، تم التوسع بهذا المشروع ليشمل عدة محافظات سورية، مضيفا بأنه خلال الجولة التفقدية لاحظ بأن التنظيم والإعداد كانا جيدين إلى حد كبير ، والمدرسين تدربوا بشكل جيد ومهني ، كما لاحظ الجدية في العمل والتفاعل الكبير من قبل الدارسين، إذ أنهم عبروا عن طموحاتهم الكبيرة وعن رغبتهم بالتقدم لشهادة التعليم الأساسي ومن ثم الثانوي ، ودخول اختصاصات معينة، إضافة للتعبير عن رغبتهم في استمرار إقامة هذه الدورات ودورات أخرى، موجها الشكر لمديريتي الثقافة والتربية في حلب على جهودهما المبذولة ولمنظمة اليونيسكو على دعمها ..

أحلام استانبولي رئيسة دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية بحلب بدورها بينت بأن مشروع تعلم الشباب يستهدف الأفراد الذين لم يحالفهم الحظ في التعلم ولم يتمكنوا من إكمال مسيرتهم التعليمية بسبب الظروف التي عانت منها حلب ، مضيفة بأن شريحة فاقدي التعليم وللأسف كانت أعدادها كبيرة وخاصة في ريف حلب، إذ بلغ مجمل عددهم 1600 دارس ودارسة، ولقد تم توزيعهم على 22 مركزا في مدينة حلب وريفها من مدارس ومراكز ثقافية بالتعاون مابين مديرية تربية حلب ومديرية الثقافة، كما تم تأمين كل مايلزم لهم من قرطاسية ولوازم مدرسية لهم ، بهدف تعزيز معارفهم في القراءة والحساب ومهاراتهم الحياتية التي توافق ميولهم .

ولقد وقفت الجماهير مع الطالبة راما ١٨ عاما والطالبة لبنى عمداني ١٤ عاما في مركز نماء حيث أشارتا إلى الاستفادة الكبيرة من الدورات آملتين بأن تقام دورات أخرى، وأن يتم تدريس مواد أخرى كالإنكليزي ، والفرنسي ، والاجتماعيات ، والفيزياء ، فضلا عن أملهما بأن يمتد وقت الدورات فترة أطول ليتسنى لهما التعلم أكثر…

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار