بقلم || محمود جنيد
-تطور بنا الحال بالنسبة لأشباه الرجال، من مجرد تعنيف المرأة، إلى قتلها (آية) بمؤامرة بين ثلاثة، وهي الضلع القاصر الذي لايحتاج إلى كل ذلك الاستذآب الإجرامي أياً كانت الدوافع.!
-تطور بنا الحال بأن أصبحت مدراسنا العامة والمجانية التعليم بمثابة ” ترانزيت” على طريق المعاهد الخاصة التي يرفع غالبيتها شعار التجارة أولاً إلا من رحم ربي.!
-تطور بنا الحال إلى الخوف على مستقبل( أمبيرنا)، أكثر من طعامنا وشرابنا ودوائنا، خوفاً من العتمة التي أوحشت مختلف زوايا حياتنا.
-تطور بنا الحال بأن لم يعد لدينا وقت لنعيش، ونحن نصرف عمرنا على قارعة انتظار السيرفيس، و دور الخبز، و المازوت، و المواد التموينية، و الدوائر الرسمية.
-تطور بنا الحال لتتحول منطقة ذهاب وإياب السرفيسات المظلمة في باب جنين إلى مركز انطلاق “تكاسي الأجرة” التي أخذت دور السيرفيسات العازفة عن الوصول إلى تلك المنطقة ..والراكب بألف ليرة.
-تطور بنا الحال بأن أصبحنا نظن الظنون، في كل من يزاحمنا على “ركبة” السيرفيس، بعد انتشار ظاهرة سرقة الهواتف المحمولة بصورة غير مسبوقة ودون رادع.
-تطور بنا الحال، بأن رواتبنا الشهرية لم تعد تصمد أكثر من ساعات، أمام أمواج التضخم التي ابتلعتنا ورمتنا عند أقرب رصيف للتسول أو إشارة مرور لمسح زجاج السيارات.!
-تطور بنا الحال بأن أصبح البعض يستمرئ الرزق الحرام، من سرقة وغش، ونصب و احتيال، كمهنة مشروعة.
-تطور بنا الحال بأن أصبح أجر معلم تمديدات صحية ( تسليك مجاري) على سبيل المثال، ثلث راتب موظف، دون حسيب أورقيب من ضمير أو مسؤول.!
-تطور بنا الحال بأن تفكيرنا أصبح محدوداً جداً (تمسحنا وماعاد نجمّع) ، ويصب في منحيين، طلب الهجرة إلى الله، أو الخارج.!