الجماهير/محمود جنيد
لانريد أن تنحرف قضية تعاقد المدرب الروماني تيتا فاليريو وهي التي أصبحت “تريند” الموسم الذي يدبك الجميع على إيقاعاته، من صيغة الاتفاق والتوافق لمافيه مصلحة كرتنا ومنتخبنا الوطني الأول، إلى كسر عضم وفرض إرادة.
الموضوع قسم المقسم أصلاً، في الآراء و المواقف والأجندات إلى فرق تنتف ريش كل طرف حسب وجهة نظرها و فهمها لخلفيات وحيثيات الأمر، في وقت يجب أن يكون فيه الاستقرار الذهني قبل أي شيء آخر عنواناً لمرحلة الاستعداد لاستكمال منافسات النافذة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم مع بقاء بصيص من أمل أو معجزة لحجز بطاقة الملحق.
بموضوعية تدعهما الوقائع، نستطيع القول بأن تيتا حقق بصمة مع المنتخب الأول في كاس العرب بالفوز على وصيف النسخة وبطل أفريقيا المنتخب التونسي بمن حضر مع المنتخب وبغياب أبرز النجوم، مشيعاً فرحة مازالت نشوتها تتملكنا بعد خيبات وانتكاسات وأدت آمالنا وطموحاتنا، وذلك بصرف النظر عن صدمة الهزيمة أمام موريتانيا، لأننا نريد التمسك بقشة علها تنقذنا من الغرق الذي نحن فيه.
المشكلة التي تعيق حسم التعاقد مع تيتا الذي ارتفعت أسهمه بعد تجربة كأس العرب، و حسب معلوماتنا المستقاة من مصدر موثوق، هي في الشرط الجزائي لعقده الذي يمتد لسنة، إذ طلب في بداية الأمر 150 ألف دولار كشرط جزائي في حال أرادت المؤقتة فسخ التعاقد معه مقابل 50 ألف دولار في حال أراد هو ذلك، وبعد التفاوض طلب 75 ألفاً على ألا يدفع أي مبلغ في حال طلب هو فسخ التعاقد وهو ما تم رفضه من قبل المؤقتة على أمل إيجاد صيغة حل توافقي بين الطرفين أخيراً.
أما موضوع المهمة ال”3D” التي سيكلف بها تيتا وكادره المساعد بتدريب منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين، فهي حسب مافهمنا استثمار لوقت فراغ الروماني بعد نهاية استحقاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالنسبة للمنتخب الأول.