الجماهير/ محمود جنيد
رغم أن مجريات مباراة الحرية مع ضيفه النواعير ضمن دوري الرجال لكرة سلة كانت لاهبة وحماسية في شوطها الثاني، إلا أن هناك ما صرف انتباهنا عما كان يجري على الباركيه، إذ كانت أنظارنا في جولة على سقف الصالة “المهرهر”، و جدرانها المهترئة، و الساعة الإلكترونية الخارجة عن الخدمة، بينما “هلكنا وعجّزنا” بائع القهوة المرة بالسؤال عن التوقيت وزمن الهجمة الذي لم نكن نعرف عنه شيئا من موقعنا في المدرجات فوق المنصة، لعدم توفر التجهيزات ، وآخر ما قاله: هذه الصالة باتت بحاجة إلى نفضة مرتبة حاج بكفيها تعبت.!
كنت أمعن النظر بالسقف الذي يشبه المصفاة،؛ وألواحه الآيلة للسقوط فوق رؤوس اللاعبين في الملعب أو الجمهور على المدرجات، وتذكرت الحادثة التي سقطت فيها كتلة صلبة فوق الباركيه لتصيب أطفالا كانوا متواجدين بالهلع وقد أنقذتهم العناية الإلهية من خطر الموت، وهو ما نقلناه بخبر موثق بالصور والشهادات حينها، لكن المعالجة بقيت غائبة.!
ستهطل الأمطار وترشح من جدران الصالة، وفوق أرضيتها فتتضرر، وخطر التعرض لحوادث خطرة سيستمر بسبب وضع الصالة التي تحتاج لإعادة التأهيل والصيانة الشاملة، قبل وقوع المحظور و تقاذف المسؤوليات.
صالة الأسد الرياضية رغم تبعيتها للتربية، إلا أنها حملت على كاهلها سنوات طويلة النشاط السلوي وللفئات والمسابقات كافة للأندية والمنتخبات ، وشهدت أفراح الجمهور بانتصارات عظيمة، وبالتالي فإنه من الواجب صيانتها كما يجب، بعد الكثير من الدراسات التي نامت في الأدراج.!
صالة الأسد لن تحال إلى التقاعد بعد إنجاز صالة الحمدانية الدولية، وستبقى حاضناً للفعاليات والمباريات والمسابقات، التفتوا إليها..!