احتفاء بذكرى الانتصار … معرض فني تشكيلي جماعي لفناني حلب
الجماهير – عتاب ضويحي
احتفاء بالذكرى الخامسة لتحرير حلب، أقام اتحاد الفنان التشكيليين بحلب معرضاً فنياً تشكيلياً بعنوان “انتصار حلب” ، في صالة الأسد للفنون الجميلة أمس.
وأوضح الفنان التشكيلي إبراهيم داود مدير المعارض أن المعرض شارك فيه 26 فنانة وفنان تشكيلي توزعت أعمالهم بين الرسم الزيتي والغرافيك والأعمال النحتية، معبرين من خلالها عن الأمل بعد المعاناة التي عاشها اهلنا بحلب، وتحرر المدينة من الإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري، أعمال فنية تحاكي الحالات الانسانية والأمل في الاعمار والبناء النفسي والمعنوي للإنسان ، لافتاً إلى أن ما يميز المعرض تشجيع الفنانين الشباب ومشاركتهم مع فناني الجيل القديم للتفاعل بالخبرات الفنية مشكلين باقة زهور متنوعة.
كما التقت الجماهير بمجموعة من الفنانين المشاركين، إذ أكد الدكتور زاهر عيروض على أهمية هذه المناسبة، لأنها مرحلة تحول جذري في تاريخ هذه المدينة العريقة الموغلة في التاريخ، مردفاً بالقول تأتي مشاركتي بعمل فني له رمزية البناء فكراً ومضموناً، وهو من الأعمال الجدارية الحروفية بقياس 250×150سم، تم تصميمه على شكل بيوت النحل بسداسيات متوضعة بجانب بعضها مكتوب عليها الآية الكريمة “وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون” .
متناولاً الآية بمنظور ثلاثي الأبعاد أيضا توسط العمل الفني مع شفوفيات تخللها كتابة بخط كبير احتوى العمل .
بدوره أعرب الفنان خلدون الأحمد عن سعادته بالمشاركة ، معتبراً المعرض توثيقاً للنصر، وانتصاراً لقيم الجمال والمعرفة والحب وإرادة شعب لتحقيق النصر إلى جانب تضحيات جيشنا الباسل، وشارك بعمل تشكيلي للحرف العربي وجماليات اللغة العربية التي يجب الاعتزاز بها وتوثيق جمال حروفها، ويتضمن العمل تداخلات إيقاعية لحركة الحرف وليونته، ضمن حالة تشكيلية تعبر عن إيقاع الفرح للنصر الكبير لمدينة حلب.
أما الفنانة التشكيلية دانيا الزعيم شاركت بعملين عنوانهما “الأبواب” حاولت كما قالت إدخال تقنية الغرافيك بما تتضمنه من خامات وأحبار مختلفة، ودمجها مع الرسم التجريدي بطريقة معاصرة.
في حين شاركت الفنانة التشكيلية حياة الرومو بعملين الأول أبواب حلب العتيقة عبر عن شغفها وحبها وتعلقها بالأصالة، وتوثيقها لرموز حلب التاريخية، وعمل فني ثان يحمل من الأمل والطموح الكثير، مجسدة أفكارها بلغة فنية تعطي الدفع للأمام بحرية مطلقة.
هذا ويستمر المعرض حتى ال13 من الشهر الجاري.
تصوير – هايك أورفليان