الجماهير/محمود جنيد
ليست مشكلتنا ضمن كادر هذه اللقطة التي رصدناها في (حي صلاح الدين، مكبس البلوك جانب فروج السبسبي)، هي القمامة المتراكمة غير المرحّلة، أو الأطفال المتماهين معها بمظهرهم المموّه ببقع الأوساخ، وهم كساة عراة بما لايرد برداً أوضيماً، وأحدهم كان يقضي حاجته فوقها دون أن يعير البرد الزمهريري الدابح، أو المارّين اهتماماً وكأنه أراد توجيه رسالة للمجتمع….!! ، وليست مشكلتنا بكار النبش في القمامة الذي أصبح رائجاً لما يدره من أرباح، مشكلتنا هي مع من استلب أولئك الأطفال من طفولتهم، فطرتهم، مدارسهم، أحضان أمهاتهم، مأواهم الآمن، ليدفع بهم لمثل هذه الأعمال التي أقل مايقال عنها بأنها غير إنسانية، جيل ظلمته الحرب، ووأدت طفولته وحوش الاستغلال ..!!