الجماهير || أوهانيس شهريان
نظم مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في حلب صلاة من أجل وحدة المسيحيين على غرار كنائس العالم التي أخذت “رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ” شعارا نسبة لنور الإيمان الذي يشع من المشرق وبزوغ نور السيد المسيح مهما اجتاز من صعاب وأزمات.
وعلى وقع التراتيل والتأملات شهدت كنيسة الملاك ميخائيل للروم الملكيين الكاثوليك، مساء اليوم، حضورا كثيفا لأبناء حلب الذين أكدوا للجماهير أنهم مجتمعون ومتحدون رغم الاختلاف البناء الذي يميز المجتمع السوري والحلبي بشكل خاص.
متروبوليت حلب وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك “جورج مصري” قال للجماهير: تقام هذه المبادرة سنويا منذ أكثر من مئة عام ويكون فيها الجميع واحدا ليس بمعنى الانصهار إنما الوحدة رغم الاختلاف. من هذا الشرق انطلق الدين المسيحي وخطا القديس بولس خطواته على هذه الأرض، وانطلق نور الإيمان والبشرى السارة إلى العالم، ورغم كل المحاولات بحجب هذا النور، إلا أننا نؤكد أن هذا النور لن ينطفئ ورسالتنا من حلب للعالم أن يعودوا إلى جذورهم.
بدوره، أشار القس الدكتور هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية وقال: علينا أن نشع كالنور في ظلمات هذه الأيام وفي الوحدة نجد أنفسنا أكثر فاعلية وإنتاجا وتأثيرا، وبالأخص في المرحلة القادمة التي تفرض الوحدة أهميتها في إعادة إعمار وازدهار مدينة حلب وسورية عامة، ولنؤكد للعالم أن كلمة الله متجذرة على هذه الأرض التي منها انطلقت الأديان وكانت مهد الحضارات الأخرى.
وأضاف المطران أفرام معلولي مطران حلب وتوابعها للروم الأرثوذكس: صلينا اليوم لنتحد ورغم نشوء عدد من التسميات المختلفة عبر التاريخ إلا أن حلب تمثل شمعة مضاءة من شموع الوحدة.
ت هايك أورفليان