الجماهير_ بيانكا ماضيّة
مهمة جليلة يسجّلها له التاريخ من يعمل على لملمة أجزائنا المبعثرة، أجزاء السوريين كلهم، فبهذا يحقّق نصراً ليس بهيّن، نصراً سورياً مدويّاُ في العالم، لطالما أرادوا شقّ الصف السوري بانتماءاته الفرعية التي تشكل روافد لا اختلافاً جذرياً..
إن موضوع الهوية هي الفكرة الأسمى المطروحة الآن في غير كتابة أو فن أو أوراق، الهوية السورية، الوطن، الأرض، الجذور، هذا مايجمعنا نحن السوريين، لايهم أياً كان الانتماء “الفرعي” فالأهم الأهم هو الانتماء الأنقى والأكثر بهاء إلى هذه الأرض السورية، فليقدّم من أخطؤوا بحقها اعتذارهم كي يكون لمّ الشمل الحقيقي، وليقبّلوا أقدام هذه النقية الطاهرة، بدون اعتذار ممن أخطأ بحقّها لن تكون هناك قيامة لسورية، نحن نفتح نوافذنا للشمس والنور، ولكن الآخرين أغلقوها حتى في وجوههم كي لا تدخل هذه الأنوار إليهم، فليخرجوا إلى هذا الهواء المحبّب إلى قلب سورية، ليخرجوا مطمئنين إلى خلاصهم الحقيقي، ولينتظروها أو لتنتظرهم إلى أن تشفى أسقامهم، كي تجلس مرتاحة كالملكة في أوج زينتها، هذه ملكة الكون كله، ولينثروا الورود في طلعتها البهية، هذي هي القيامة السورية.