الجماهير – عتاب ضويحي
مشهد عصف بذاكرتي وأعادها إلى مرحلة الدراسة الابتدائية، حيث درس المطر في الصفحة 85 من كتاب القراءة، الجزء الأول، وفيه وصف لنزول المطر وفرحة باسم و رباب به، وكيف ركض الناس تحت المطر، وغيرها من الجمل، ما ذكرني به مشهد لجمهور من الناس عند إشارات جامع الرحمن بانتظار وسيلة النقل، وما إن ظهر الباص حتى ركض الناس خلف الباص، وبدأ السباق الماراثوني، الفائز من يمسك بالباص ويدلف إلى داخله ويختفي وسط الزحام، وكأنه إبرة في كومة قش، طبعاً المشهد ذاته عند المعري وباب الجنين وسيف الدولة وصلاح الدين وغيرها، لانريد أن نعيد نفس الشكوى ونفس المطالب، فكثر المساس يفقد الإحساس، بل نتمنى كما عصف المشهد بذاكرتنا، أن يعصف بذاكرة المعنيين ويذكرهم بضرورة حل مشكلة المواصلات.
لم ترفق صورة للازدحام لأنها باتت مألوفة، عسى صورة باسم ورباب تحدث فرقاً.