عقليتنا الكروية بحاجة إلى مَصَحّ!

بقلم: محمود جنيد

خلصت ..خلصنا.. منتخبنا برا برا …
هتاف السوريين اليوم بعد لطشة كورية الجنوبية التي أحالت أوراق كرتنا إلى المفتي .. دون أن تجد من يترحم عليها ..ويا حوينت جمهورنا العاشق المكلوم بواقع رياضي كروي كهذا!
اليوم نستطيع القول بأننا “ارتاحينا” من ملاحقة الوهم، كان علينا منذ البداية أن نفهم بأن لقب النسور التي تقتات على مخلفات المفترسات لا يليق، والطواويس لا تطير.!
كان علينا أن نتوقف عن العبث بعواطفنا التي تلاعب بها أشباه رجال وقادة ..منظومة مسكونة بالفشل ..يستوطنها الجهل، تشبه بمكوناتها كرة القدم، جوفها فارغ وحتى الهواء الذي بداخلها معادلته غير متوازنة، مشبعة بثاني أوكسيد الكربون المعشش في رئتي كرتنا ورياضتنا، فكيف لنا أن نتنفس الصعداء؟!
هل المشكلة بمدرب، أو تشكيلة (محلي، مغترب)، أو من يتحكم بكل أولئك، أم بالسوس الذي ينخر جسد الفريق، والمصالح التي تحكمه، وتتحكم بعقليتنا البائدة التي تحتاج إلى مَصحّ؟!
يطالبون بالمحاسبة، ونكرر السؤال مَن سيحاسب مَن، وفواتير فشلنا المتراكمة لا تحرقها نيران؟!
هل الحل بتغيير الأشخاص، هل الانتخابات ستأتي بالأصلح، أم بتغيير الفكر والعقلية، تلك العبارة “الكليشيه”التي لا نعرف غيرها …
ما الحل؟ إحلال وتجديد ؟
الحل يبدأ بأن نعرف أي نحن، ونعترف بأن ليس لدينا شيء اسمه رياضة وكرة قدم ،ومن ثم يبدأ النقاش كيف بإمكاننا أن نلعب كرة قدم ؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق