الجماهير || محمود جنيد
تعقيباً على ما سمعناه من مداخلات من الأطراف ذات الصلة (رئيسي) ناديي الاتحاد والوحدة، واتحاد كرة السلة ممثلاً برئيسه، والرؤية المطروحة للحلول فيما يتعلق بمعالجة ظاهرة شغب الملاعب المتفاقمة، و الشطط الجماهيري الذي تخطى في هذه الأيام جميع الحدود وألوان الخطوط الحساسة، من شتم لمدن ولاعبين وتناول أعراضا بصورة غير مسبوقة، و ما تضمنته من مبادرات لتطويق الأزمة الممتدة على صفحات السوشال ميديا، رغم مرور وقت على مباراة الاتحاد مع الوحدة ضمن دوري السلة والتي أقيمت بدمشق وسط فشل ذريع لجميع الأطراف المعنية بقيادة مركب المباراة إلى بر الأمان، من إدارة النادي المضيف، إلى عناصر أمن الملاعب، واتحاد اللعبة، فإننا نؤكد كرؤية للحلول ، على ضرورة إحضار ومحاسبة مفتعلي الشغب والإساءة، ورافعي التيفو الشائن الذي يعبر بصورة جلية عن نوايا مبيتة للإساءة لجمهور الفريق الضيف، لاسيما بعد اعتراف رئيس نادي الوحدة بإمكانية وجود مندسين بين صفوف جماهير ناديه وهدفها إشعال فتيل الفتنة، إلى جانب قيام إدارات الأندية واتحاد اللعبة بمبادرات وملتقيات ومنشورات توعوية تثقيفية حول شغب الملاعب وآثاره السلبية على الرياضة والعلاقات بين الأندية، وضرورة تصفية وتنقية الأجواء الملوثة بين جماهيرها، كذلك ضرورة إعادة النظر في اللوائح وما تتضمنه من نصوص قانونية متعلقة بشغب الملاعب، وإنزال العقوبات الرادعة للخارجين عن النص، وذلك بالتوازي مع تدريب وتأهيل عناصر متخصصة بضبط أمن الملاعب، وتجهيزات للكشف عن مفتعلي الشغب والمسيئين من كاميرات مراقبة وغيرها.!
أما الجانب الأهم في الموضوع فهو يتعلق بسوية الوعي الجماهيري، وأخلاقياته وسلوكياته وثقافته، وهي الرادع الذاتي الأهم والأولوي.