الجماهير – بيانكا ماضيّة
إنّ الخبر الذي تمّ نشره اليوم، في موقع فينكس ، عن تأكيد دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية في بيان لها، أنّ الاستخبارات الأمريكية تخطّط لتحريض المتطرّفين في مدينتي دمشق واللاذقية السوريتين على القيام بأعمال محدّدة ضدّ القوات “السورية والإيرانية والروسية” وأنّ الأمريكيين يستخدمون اتصالاتهم الوثيقة مع ما يسمّى بالمعارضة المسلحة، ومع الجماعات المتطرفة لتحقيق أهدافهم في سورية، وأن الاستخبارات الأمريكية تخطط لتوجيه “الخلايا النائمة” للمتطرفين في مدينة “دمشق” والمنطقة المتاخمة لها، ومحافظة “اللاذقية” لتنفيذ عمليّات محدّدة ضد عناصر أجهزة تنفيذ القانون، وكذلك أفراد الجيشين الروسي والإيراني.. هذا الخبر يجعلنا نتنبّه جيداً إلى أنّ هناك عودة للإرهاب على الأرض السورية نفسها، من قبل الخلايا النائمة، لضرب الحليف الثلاثي، سورية وإيران وروسيا، من خلال أدواتهم في الداخل السوري، وهذا ما يجعلنا نعيد الطرح على من هم غارقون في نومهم، وغائصون في مستنقعات التفكير غير الصحيح، فلولا هذا الثلاثي المتّحد بقوّة، والذي يشكّل حجر عثرة في تنفيذ الحلم الأمريكي في المنطقة، لما أعادت أمريكا اليوم استخدام أدواتها في الداخل السوري، هذه الأدوات التي قضى عليها سابقاً الحلف الثلاثي، واليوم يستعد لخوض معركة جديدة معها وسينتصر عليها لا محالة.
عاد الإرهاب يهدّدنا من الداخل، فتنبّهوا واستفيقوا أيها السوريّون، ولنقف صفّاً واحداً مع قيادتنا الحكيمة ومع دولتنا، فما دام المركب السوري أبحر بنا بقيادة من هو أعلم بكل مايجري حولنا، بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، دون أن يتخلّى عن عائلته الكبيرة (سورية)، نحو برّ الأمان، وتخطّينا الكثير من الأعاصير والرياح التي كادت أن تغرق هذا المركب (ياقليلي الإيمان!)، وهدأت العاصفة بفضل تضحيات جيشنا وتضحيات الحلفاء والقوات الرديفة، وشرفاء هذا الوطن، فلابدّ من أن نصل إلى النهاية، وسيكون وصولنا إلى هذا البرّ كارثيّاً على أعدائنا، إنّنا نحارب ضدّ قوى رهيبة شرسة تسعى لإنهاء وجودنا، ولكننا نملك قوى تنقضّ انقضاض النسر على فريسته حين يحين الوقت المناسب، قوى ديدنها تعطيل وسحق وتدمير هذا المشروع الصهيوأمريكي الذي يبتغي سحقنا ومن بقي منّا في مواجهته، فلنتّحد مجدّداً من أجل أن نصل إلى هدفنا البعيد البعيد مع من أوقف كل إعصار وانتهر كلّ ريح عاتية.