الجماهير || أنطوان بصمه جي
نقاش حاد طغى على لقاء الصناعيين بحلب أمس مع مدير عام شركة الكهرباء و شهد انسحاب الصناعي عبد الرحمن خضير من الاجتماع معبراً عن استيائه لما يحدث من انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي دون وجود استجابة من المعنيين لمعضلة التيار الكهربائي التي تعد عصب العملية الانتاجية.
تواصلت “الجماهير” مع الصناعي عبد الرحمن خضير صاحب معمل متخصص في مجال النسيج الآلي في الفئة الثانية بالمدينة الصناعية بالشيخ نجار بحلب الذي أكد أن وضع التيار الكهربائي سيئ جداً خصوصاً في الأربعة أشهر الأخيرة حتى اليوم، مبيناً وجود تقنين كامل في أيام الخميس والجمعة والسبت بشكل أسبوعي إضافة إلى وجود أعطال في أيام الدوام الفعلي.
وأكد الصناعي خضير وجود تراجع واضح بما يتعلق بتغذية التيار الكهربائي، مضيفاً أن معمله الخاص ومنذ 5 أشهر يدفع أجور عماله ما يقارب 8 ملايين ليرة دون وجود وارد مالي وهو حال الصناعيين في الشيخ نجار، مبيناً وجود ما يقارب ألف منشأة صناعية تنزف في ظل تراجع تجاري سنوي بدلاً من استثمار العمل وتطويره حيث أصبح الصناعي يبيع آلاته ليعيش من مبلغها المادي وبالتالي نقص في إجمالي عدد الآلات العاملة.
وعن النتيجة التي انتظرها الصناعيون من المعنيين بالملف الكهربائي خلال الاجتماع، أوضح الصناعي خضير أن اجتماع الصناعيين كان مع مديري الصناعة ومدير شركة كهرباء حلب للحديث عن مصاعب الصناعيين، حيث تقدم الصناعي بسؤال موجه إلى مدير كهرباء حلب لتوضيح سبب عجز الكهرباء لتغذية المدينة الصناعية في الشيخ نجار ليكون الرد بوجود عجز في المعدات المتعلقة بالكهرباء، ليبادر الصناعي نفسه بالاستفسار عن الواردات المحصلة من قيمة فواتير الكهرباء بعد ارتفاع الكيلو الواحد إلى 160 ليرة سورية أي ارتفاع 4 أضعاف مما كانت عليه قبل شهر تشرين الثاني من العام المنصرم ويتم دفعها بشكل شهري من قبل الصناعيين.
وتساءل الصناعي خضير حول الرسوم والأسعار التي تتقاضها شركة الكهرباء من ملّاك المنشآت الجديدة حيث تتقاضى شركة الكهرباء رسوم أكبال كهربائية وبكلات من كل منشأة صناعية جديدة ما يقارب 25 مليون ليرة سورية، ناهيك عن قيام مالك المنشأة بتجهيز قواطع كهربائية لزوم العمل من قاطع متوسط ومحولة كهربائية قبل البدء بعمليات الانتاج، مؤكداً أن الصناعي بريء الذمة بشكل يومي ومستغرباً من عدم وجود إجابات صريحة لمطالب الصناعيين بما يتعلق من استمرارية التيار الكهربائي دون انقطاع، مبيناً أن الصناعة والعمليات الانتاجية بحاجة إلى الكهرباء في المقام الأول لضمان استمرارية الانتاج.
وأضاف الصناعي خضير أن مدير كهرباء حلب نوه إلى وجود قاطع كهربائي تبلغ قيمته الإجمالية 800 ألف يورو لا يمكن تأمينه كذلك في حالة الأعطال دون وجود بديل له وصعوبة تأمينه، حيث كشف الصناعي أن هذا السعر يساوي تجهيز معمل كامل في المدينة الصناعية مبيناً وجود فواتير تسديد استهلاك الكهرباء بقيمة 100 مليون ليرة ووجود 1100 ساعة كهربائية للمدينة الصناعية عاملة، مؤكداً وجود اضرار جسيمة جراء رفة التيار الكهربائي من أعطال في اللوحات الكهربائية وآلات التحكم.