توضيح حقيقة الفيديو الذي انتشر لأحد الصناعيين .. مدير الكهرباء: نحو 200 ميغا كمية الكهرباء الواردة إلى حلب توزع بين المناطق الصناعية والسكنية مدير توزيع الطاقة : هناك صعوبة كبيرة بتأمين القطع بسبب #الحصار الجائر

الجماهير ||

تعتبر الصناعة في حلب المحرك الأساسي للصناعة على مستوى القطر لما يمتاز به صناعيو حلب من خبرة وعراقة في هذا المجال حتى أطلق على حلب عاصمة الصناعة والتجارة السورية ، لكن الصناعة تقوم على بنى تحتية كثيرة أهمها الكهرباء ، فما الذي يتم تقديمه اليوم في هذا القطاع الكهربائي لدعم المنطقة الصناعية بحلب ..؟
المهندس حسام حج اسماعيل مدير نقل الكهرباء في المنطقة الشمالية بين أنه منذ تحرير المنطقة الصناعية عام ٢٠١٤ من المجموعات الإرهابية المسلحة تم الإسراع لإعادة وتأهيل محطة R1 ومحطة M3 والبدء بتجهيز محطة M1 وهذه المحطات تغذي الصناعيين في مدينة الشيخ نجار، كما تم تجهيز وإنشاء خط جديد ٦٦ ك ف لتغذية هذه المحطات.
و قال: تقوم وزارة الكهرباء بتقديم كافة المواد والقطع التبديلية من محولات وقواطع آلية ومحولات تيار وخلايا ٢٠ ك ف لمحطات المدينة الصناعية، مع العلم بأن المدينة الصناعية بالنسبة لوزارة الكهرباء تعتبر لصالح الغير، ويوجد صعوبة كبيرة بتأمين القطع بسبب الحصار الجائر على بلدنا وأيضا الزمن الطويل لتصنيع القطع والتكلفة الباهظة للمواد .
• اسباب أعطال الكهرباء وكيفية التعامل معها
أوضح حج إسماعيل أن تقادم التجهيزات المتواجدة في محطات المدينة الصناعية والفصل القسري لهذه التجهيزات أدى إلى كثرة أعطال هذه التجهيزات، كما حدث سابقاً باحتراق قسم ٢٠ ك ف بالمحطة R1 ومحولة ٦٦ ك ف وعلى الفور تم تأمين خلايا ٢٠ ك ف للقسم وإعادة تأهيل المحولة وإعادة المحطة للخدمة حيث بلغت تكلفة قسم ٢٠ ك ف أكثر من ٨٠٠٠٠٠ يورو.
وأشار بأن هذه الصيانة وتأمين التجهيزات تقع على عاتق المدينة الصناعية إلى أن نقوم بإجراء كافة الأعمال المطلوبة ومن ثم نعمل على المطالبة بقيمة هذه الأعمال والمواد .
• حقيقة الفيديو الذي انتشر لأحد الصناعيين
نتيجة الوضع الحالي للشبكة والتيار حصلت مشاكل لدى الصناعيين بموضوع الكهرباء ، وقد انتشر مؤخرا فيديو لأحد الصناعيين يطالب بالكهرباء خلال اجتماع وأثار ضجة على السوشال ميديا.. ما حقيقة وقصة ما ورد في هذا الفيديو؟ وكيف يمكنكم التحرك باتجاه المطالب التي تمت ملامستها بخصوص الكهرباء؟
قال مدير توزيع الطاقة : نلتقي بالصناعيين بشكل دوري للوقوف على أي مشاكل لديهم لحلها مثل آخر اجتماع حيث كان الاجتماع بحضور ١٠% من الصناعيين واللذين لديهم مشاكل حول الكهرباء فكانت مطالب أحد الصناعيين هي: ” التغذية الكاملة ٢٤ ساعة على مدار الأسبوع وحتى أيام الخميس والجمعة والسبت ، توضيح سبب ارتفاع تعرفة التسعيرة الكهربائية الكبير واختلافها بين فئات الصناعيين، إجراء الصيانات بالسرعة الكلية ، وإبلاغ وإعلام الصناعيين عن أي عطل يحدث قبل أسبوع من حدوثه .”
حيث بينا بالرد – والحديث لمدير توزيع الطاقة – استعدادنا لإجراء أي صيانة طارئة ودورية للتجهيزات واستبدالها على الرغم من صعوبة تأمينها وارتفاع التكلفة الباهظة لها، إلا أن الصناعي لم ينتظر الرد ولم يعجبه وغادر على الفور بعد أن أثار البلبلة بالقاعة، ونوهنا بأننا سنقوم باستبدال تجهيزات ٢٠ ك ف لمحطة R1 وM3 فور تأمينها من قبل المدينة الصناعية وإجراء الصيانة واختبارها .
• كميات الكهرباء الواردة إلى حلب وتوزيعها
بدوره بين المهندس محمود خطاب المدير العام المكلف لشركة كهرباء محافظة حلب أنه يتم تزويد مدينة حلب من 190 الى 200 ميغاواط ، لكن حاجة المحافظة وخاصة في الذروة الشتوية تجاوز الـ 800 ميغا ، المدينة الصناعية تستجر 75 ميغا ويتم تغذيتها من صباح الاحد الساعة السادسة حتى الساعة السادسة من مساء الخميس بشكل دائم وعلى مدار 24 ساعة ، بالإضافة لوجود مناطق صناعية أخرى مثل العرقوب والراموسة والشقيف هذه المناطق تتغذى بـ 65 ميغا على مدار 12 ساعة يوميا من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة السادسة مساء وهناك خدمات المشافي ، المطاحن ، مقاسم الهاتف ، المياه .. تستهلك حوالي 60ميغا ويتم عزل المناطق الصناعية في يومي الخميس والجمعة لتوفير حوالي 150 ميغا يتم توزيعها على الأحياء السكنية بشكل دوري .
وبين مدير كهرباء حلب أنه في حال تزويد المدينة الصناعية بالكهرباء على المدار الأربع وعشرين ساعة بما فيها أيام العطل سيحرم الأهالي والأسر في المناطق السكنية من الكهرباء .
• توصيف الواقع الحالي للمدينة الصناعية بالشيخ نجار؟
كانت المدينة الصناعية بحلب عصباً أساسياً للصناعة في سورية قبل الحرب، وكانت هناك خسائر كبيرة فيها بعد الحرب.. كيف يمكن توصيف الواقع الحالي للمدينة الصناعية بالشيخ نجار؟

المهندس حازم عجان المدير العام للمدينة الصناعية بحلب- الشيخ نجار يوضح: تم تأسيس المدينة الصناعية ومرسوم إحداثها رقم ٥٧ لعام ٢٠٠٤م وتخطيطها ونظام استثمارها وبناها التحتية وتم استهداف الإرهاب لها ودمار البنى التحتية بنسبة ٩٠٪ أثناء خروجها عن الخدمة عامين من ٧ / ٢٠١٢م. حتى ٧ / ٢٠١٤م.
وحين عودة الحياة بعد تحرير حلب أصبح هناك مؤشرات متنامية لدخول المنشآت بالإنتاج والإقبال على الاستثمار والبناء وهناك استدراك متتابع لبعض المشكلات التي تظهر نتيجة الضرر الكبير الذي أصاب البنية التحتية..


وبين المهندس عجان أنه يتم تقديم الدعم الحكومي بشكل مطلق من حيث التشريع والبنى التحتية (محطات الكهرباء الأربعة ومحطات المياه الثلاث بنوعيها مياه الشرب والمياه التي تستخدم لأغراض الصناعة والمراكز التحويلة والشبكات والهاتف والطرق والصرف الصحي..).
ولفت مدير المدينة الصناعية أن محاور التنمية الاستراتيجية للمدينة الصناعية هي (السكن العمالي والوظيفي _ المناطق الحرفية _ منطقة التوسع _ مدينة المعارض _ المستودعات- محطات وقود _ مراكز تجارية _ الإطفاء _ تحديث وأتمتة قواعد البيانات _ التأهيل والتدريب والتطوع والتشاركية _ النافذة الواحدة….)
وحول الأمور التي ما زال يمكن اعتبارها نواقص تؤثر بالفعل على عملية الإنتاج في المدينة الصناعية وأولوية حلها؟
يجيب المهندس عجان : هناك نقص في اليد العاملة وخاصة الخبرات الفنية المؤهلة من فنيين ومهندسين مختصين ، بالإضافة الى عدم استقرار أسعار المواد الأولية أو المواد اللازمة لتأهيل وتنفيذ البنى التحتية خاصةً غير المتوفرة في الداخل السوري وارتفاع تكاليف النقل للمواد الأولية والمصنعة ، تعديل نظام استثمار الكهرباء في المدينة الصناعية بالتنسيق مع وزارة الكهرباء ومعاملة المدن الصناعية كمشترك وحيد ورفدها بالكادر الإداري والفني اللازم
ويختتم عجان : أن مطالب المستثمرين الملحة والمحقة لاستقرار التغذية الكهربائية هي قيد المعالجة سواء من حيث تجهيزات الشبكة أو المحطات وستكون لها الأولوية خلال هذا العام ٢٠٢٢م.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار