” لا تسكتي ” .. ورشة عمل لمناهضة العنف الأسري

الجماهير || محمد الأحمد

بهدف توعية المعنَّفات بحقوقهنّ التي يضمنها القانون والخدمات المتاحة لهنّ في وحدة حماية الأسرة بالهيئة وتوعية المجتمع بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة بدأت اليوم في فندق شهباء حلب ورشة عمل بعنوان ” لا تسكتي ” التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومحافظة حلب .
وبين محافظ حلب حسين دياب أن الحكومة تولي أهمية خاصة لتمكين المرأة والحصول على حقوقها كاملة وتأمين عيش رغيد لها والاعتماد على نفسها وهي حجر الزاوية في عملية البناء والاعمار.


وأوضح دياب إلى أن الهيئة السورية لشؤون الأسرة تعمل على تحسين مستوى حياة الأطفال والنساء كونهما الأكثر تضرراً من الحرب الهمجية على سورية، مشيراً إلى أن الحكومة حريصة على المشاركة في جميع الالتزامات القانونية والدولية ومشاركتها بالاتفاقيات ذات الصلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمساواة بالحقوق التي تضمن الحياة الكريمة للأسرة والمجتمع.


بدورها بينت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة سمر السباعي أن الهيئة أحدثت بمرسوم عام 2003 لتسليط الضوء على الخلية الاجتماعية الأولى وهي العلاقة السليمة بين جميع الأديان لافتة إلى أهمية هذا الكيان الاجتماعي وحمايته وخاصة من العنف الذي يمارس داخل العائلة ، موضحة أن كل أشكال العنف مرفوضة لذلك تم إطلاق حملة ” لا تسكتي ” من خلال تقديم المشورة القانونية وحماية الأسرة من التفكك ، وقد تم إنشاء وحدة خاصة لحماية الأسرة مستعرضة الخدمات التي تقدمها هذه الوحدة سواء داخلية أم خارجية أو طبية .
وكان نائب مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور عمر بلان قد بين أن الورشة لتسليط الضوء على العنف الأسري والتعريف بنشاطات الهيئة والصندوق ، موضحاً أن هناك شراكات متجددة ومستدامة مع الحكومة السورية ومؤشرة ومنفذة ومقيمة ومخططة بالتشاور مع كافة الجهات الحكومية والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان .


وأشار الدكتور بلان إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يركز على الحد من وفيات الأمهات والأطفال وتقليل الحاجات الغير ملباة من برنامج الصندوق والأسرة ، والحد من العنف القائم على العنف الاجتماعي بما فيه الزواج القسري وهنا تنبع أهمية الورشة وهذا يتعلق بالمعرفة والتعليم والامكانيات والظروف الاجتماعية والعادات والتقاليد.
وتخلل الورشة العديد من الأفكار والمقترحات والطروحات سواء على الصعيد الصحي أو الاجتماعي أو الجانب الديني أو من ممثلي الجمعيات الأهلية والخيرية للحد من العنف الاجتماعي والارتقاء بمستوى الأسرة السورية، وتوعية المجتمع بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة والإبلاغ عن أي حالة من هذا النوع.
ت. هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار