مالية حلب أولى المحافظات السورية في تطبيق النظام الإلكتروني لأتمتة تسطير الإخبار وإصدار التحققات الضريبية
الجماهير || عامر عدل
منذ الشهر الثامن من العام الماضي، قامت مديرية مالية حلب بتطبيق نظام معلوماتي لأتمتة تسطير الإخبار وإصدار التحققات الضريبية لتصبح بذلك محافظة حلب أولى المحافظات السورية في تطبيق هذا النظام الالكتروني .
ولأهمية هذا الموضوع في تبسيط العمل الإداري في التكليف، وسهولة تحصيل الإيرادات الحكومية، وجعل عملية تخزين البيانات الخاصة بالمكلفين أكثر مرونة في الدائرة المالية ، طرحت طالبة قسم الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب في كلية العلوم “ظفر سعد الله باسم درويش” رسالة ماجستير بعنوان ” دراسة وتصميم نظام معلوماتي لأتمتة تسطير الإخبار لدى مديرية مالية حلب وإصدار التحققات الضريبية ” قدمتها على المدرج الأول في كلية العلوم بجامعة حلب.
واعتمدت الطالبة درويش في دراستها المنهج الوصفي التحليلي، حيث قدمت قالباً لمعالجة مشاكل النظام الحالي في قسم الدخل بمديرية مالية حلب، والذي تَمثّل في إنشاء منظومة لأتمتة نموذج إعداد جدول التكليف الضريبي (الإخبار) المؤقت والنهائي وتحققه لمكلفي الأرباح الحقيقية(كبار-متوسطين) وفق إيصال مالي إلكتروني معتمد من وزارة المالية، مع الأخذ بعين الاعتبار بأنّ النظام المتبع في مالية حلب هو نظام يدوي، أي لا يوجد نظام مؤتمت لهذه الضريبة.
وتناولت الطالبة درويش فرضيات الدراسة والمتمثلة في وصف نظم المعلومات التي لا تحوي ثغرات رقابية أو تقنية يمكن استخدامها في التلاعب بالبيانات بهدف التهرب الضريبي، وبأنّ تطبيق نظام التحصيل الإلكتروني يوفر معلومات حقيقية عن الإيرادات، إضافة إلى جانب سرعة إجراء عمليات حساب الضريبة ومفرداتها، وكشف التجاوزات عن طريق تصميم نوافذ للنظام سهلة الاستخدام ومن ثم تسطير هذا الإخبار الكترونياً.
وشرحت طالبة الماجستير أهمية بحثها من خلال اتباع النظم المحوسبة لحفظ سجلات المكلفين وتحديد الوعاء الخاضع للضريبة، ومعرفة درجة التزامهم بدفعها في وقتها المنصوص عليه وفق مراسيم وقوانين محددة، وإلى حاجة المديرية لنظام آلي ينظم عملها وييسر خدمة مكلفيها وذلك نظراً للصعوبات التي تواجه المراقبين في عملية إعداد الإخبارات وما يتطلبه العمل اليدوي من جهد ووقت، والاستفادة من إمكانيات الحاسب التقنية في تسهيل العمل ورفع كفاءة الأداء.
وعرضت الطالبة درويش في رسالتها أبرز الأهداف الأساسية التي تبناها بحثها، كالتقليل من حدوث الأخطاء عند إصدار الإخبارات لأي مكلف، وتسهيل التعامل مع القيود والوثائق الحسابية للمكلفين، وتوفير الوقت الذي يستهلكه المراقب في حساب الضريبة، والحصول على معلومات دقيقة وسريعة بأقل تكلفة وجهد، إضافة إلى الحد من ظاهرة التهرب الضريبي مما يزيد كفاءة العنصر العامل وكفاءة العملية نفسها.
ونالت الطالبة ظفر سعد اللّه باسم درويش درجة 93 بتقدير ممتاز، وكانت لجنة الحكم مؤلفة من الأستاذ الدكتور بشير نور خراط ( رئيساً) والأستاذ الدكتور حمدو النجار (عضواً) والأستاذ الدكتور محمد دبش (مشرفاً وعضواً).
حضر مناقشة الرسالة مدير مالية حلب الدكتور خالد بنود ونائب عميد كلية العلوم للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور محمد اصطيفو وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية ورؤساء الاقسام في مالية حلب.