“هنا حلب ” ندوة عن التصوير الضوئي الذي يوثق معالم حلب الأثرية والحضارية .

الجماهير – أسماء خيرو

انطلاقاً من أهمية تسليط الضوء على مهارات الشباب ونتاجاتهم في مجال التصوير الضوئي وإشراكهم في المشهد الثقافي، أقامت مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون ندوة بعنوان “هنا حلب.. التاريخ والجغرافيا وماصنع” وذلك في صالة تشرين في السبيل .

وشارك في الندوة مجموعة من الشباب المصورين الهواة، وهم ( محمد ضياء مبيض ، أحمد كرنو ، فوزي عثمان ، حسين مصري ، عبد المعين جزار ، إلياس زرز ) إضافة للطفل الموهوب علي بدور ، حيث قاموا خلال الندوة بعرض أعمالهم الفوتوغرافية والتي بلغ مجموعها أكثر من ١٠٠ صورة فوتوغرافية، وثقوا فيها معالم وأماكن وأحياء مختلفة من مدينة حلب وفق معايير التصوير الاحترافي العالمي مستخدمين عدة تقنيات لإخراج أعمالهم بشكل يليق بمكانة مدينة حلب التاريخية والجمالية والطبيعية، وبما يظهر مقومات المدينة السياحية والحضارية والتاريخية والأثرية .

وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة في حلب بأن الأعمال التي تم عرضها خلال الندوة هي أعمال لشباب هواة من حلب عانوا من ويلات الحرب، لذلك وثقوا مدينة حلب بالصور كطائر الفينيق وهو يخرج من تحت الرماد ، حيث قدم هؤلاء الشباب خلال الندوة أفكاراً إبداعية لإعادة إعمار مدينة حلب، فضلا عن تسليط الضوء على جمال وحضارة حلب عبر التاريخ وعلى تجدد هذه المدينة وصمودها في وجه عاديات الزمن ، مشيرا إلى أن مديرية الثقافة تهتم بشكل دائم بالتعاون مع مختلف الجمعيات الأدبية من أجل دعم الطاقات الشبابية وتوظيفها بما يعود بالفائدة على الوطن ..

وبين عبد القادر بدور رئيس الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بأن الندوة تأتي ضمن البرنامج الثقافي الشامل والمتنوع للجمعية والذي يقام بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب للعام السادس عشر على التوالي ، وأن الهدف من الندوة تسليط الضوء على نتاجات الشباب في مجال التصوير الضوئي، حتى يكونوا فاعلين في المستقبل ، وأن الشباب المشاركين الذين تتراوح أعمارهم مابين ٢٠ و٣٠ عاما استطاعوا من خلال أعمالهم إبراز معالم حلب الجمالية والأثرية والسياحية والدينية بتقنيات متعددة، وهذا دليل على ثقافتهم الواسعة وحبهم الشديد لمدينة حلب، مضيفا بأن دور الجمعية يقوم على إشراك الشباب في المشهد الثقافي ليس فقط من خلال الأعمال المسرحية والثقافية و الغنائية الموسيقية بل يشمل أيضا مجال التصوير الضوئي ، فكما تعكس الموسيقا المستوى الفني لأية مدينة، فكذلك التصوير الضوئي يعكس المستوى الجمالي والمعماري التاريخي لأية مدينة.

ت : هايك أورفليان …

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار