الهدية ..

· ياسمين درويش

فكر الطفلان مي وسالم بهدية مناسبة لوالدتهما الحبيبة بمناسبة عيد الأم ففتحا حصالتهما ليخرجا المبلغ الذي جمعاه و إذ به مبلغ زهيد لا يكفي لشراء هدية للوالدة.

ففكرا بطريقة أخرى لإسعاد الأم الرؤوم يوم عيدها.

وهنا لمعت ذكرى جميلة في مخيلة مي فقالت:

أتذكر يا سالم كيف قمت العام الماضي بصنع بطاقة معايدة من الورق المقوى والأوراق اللاصقة الملونة، حينها أشرفت علي معلمتي الحبيبة وأثنت على جمال بطاقتي وإتقان صنعها.

وأردفت قائلة: ما رأيك يا سالم أن نصنع بطاقتي معايدة للوالدة، ونزينها بأحلى الرسومات ونذيلها بأحلى عبارات التهنئة بعيد الأم؟

أعجب سالم بالفكرة الرائعة، واقترح على أخته إرفاق إهداء البطاقتين بأغنية عذبة الكلمات أداها سالم العام الفائت في الحفلة المدرسية المخصصة لعيدي الأم والمعلم برفقة كورال المدرسة.

اشترى الأخوان ورقا مقوى وبعض الأوراق اللاصقة الملونة وقلما مخصصا للكتابة على الورق المقوى.

صبيحة عيد الأم قدمت مي بطاقة المعايدة المزدانة بأحلى الرسوم لأمها الرؤوم، كما قدم سالم لأمه بطاقته التي ملأها بالأشكال الهندسية ذات الألوان الزاهية.

وتقدم سالم من أمه مغنيا بصوته العذب:

أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد

وأنهى المقطع بصوت حنون :

أمي وأنت زهر في عطره أضيع

ابتسمت الأم ابتسامة رضا قائلة :

هداياكم هذه أثمن وأغلى هدايا تلقيتها لأنها مفعمة بالحب والحنان مكللة بالتبجيل والاحترام.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار