” الجماهير ” تلتقي المشاركين : منتجات يدوية ومشاريع صغيرة وحرف قديمة تألقت في مهرجان “الياسمين والسنديان 2”
الجماهير || وسام العلاش
يستمر مهرجان “الياسمين والسنديان ” في يومه الثاني على التوالي بعرض منتجات الأيدي الحرفية والمنتجة التي أضفت على المعرض أجواءً من البهجة والتفاؤل تعيدك في الذاكرة إلى نشاط وحيوية الأسواق الحلبية كما السابق.
هيفاء غبات إحدى المشاركات في مهرجان الياسمين تقول بأن العمل والإنتاج لديها جزء من شخصيتها كامرأة فهي لا تستطيع أن تأخذ استراحة من العمل وتتابع بأن الأعمال اليدوية والهدايا هي ملعبها حيث تعمل بهذه المهنة منذ /7/سنوات بلا توقف، وبالرغم من صعوبات العمل وغلاء المواد الأولية إلا أنها تابعت الإنتاج واستطاعت الوصول لأعداد كبيرة من الزبائن.
أما المشاركة فانيلي فقد قدمت تشكيلةً واسعة من أعمالها في مجال صناعة الحلويات والكاتو الخاص بالحفلات حيث بدأت مشروعها منذ /3/سنوات عن طريق الطلبات والتوصيات في المنزل حتى وصل لمرحلة جيدة من التطور واستطاعت أن تؤسس شركة /فان سويت/ لتجهيزات الحفلات ، مبينةً أنه بالرغم من صعوبات العمل التي تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي من أجل التخزين والطهي إلا أنها عزمت على المتابعة في مشروعها فالعمل والإنتاج هو ما تتميز به المرأة السورية بحسب ما عبرت.
ولعالم الجمال والعناية التجميلية مشاركة حيث تحدثت المشاركة دينا صباغ “للجماهير” عن تجربتها الأولى لها في المعرض وتعتبر الخطوة الأولى لمشروعها الصغير/ تسويق الأدوات التجميلية / إضافة لتقديم الاستشارات في عالم الجمال والموضة كونها مدربة make up فالغاية من مشاركتها هو تطوير أدائها والعمل المستمر لنجاح مشروعها.
وكان للحلويات الحلبية القديمة كالراحة بالفستق الحلبي والحلاوة بالطحينية بنكهةٍ حلبية رائحةً تعبق المكان فهي من الحلويات المعروفة في حلب بحسب ما ذكر المشارك عمر عكش كما يوجد الجوزية والبقلاوة والكنافة مبيناً بأنه حالياً يركز في تصنيعه على المربيات البيتوتية فهي لا تحتاج لكلفة عالية كما الحلويات العربية التي تحتاج للكثير من المواد الأولية والحرارة والكهرباء.
ولزمن الأجداد والماضي والتراث طابعاً خاصاً في ذاكرة كل سوري كالنول اليدوي القديم الذي كان صوت طقطقة خشبه وهو ينسج الخيط يجذب كل زائر ليقف عنده ويعيد في ذاكرته شريط الماضي، ويتحدث محمد اسماعيل خصيم عن أهمية هذه الحرفة وكيف انتقلت من الأجداد للأبناء وعن أهمية استمرارها ودوامها الذي هو هدفهم اليوم مبيناً أن مشاركتهم في المعارض لها أهمية كبيرة في تعريف الأجيال لهذه الحرفة.
تعددت الحرف والمشاريع في معرض الياسمين والسنديان والهدف واحد الإنتاج والعمل سواء للمرأة الحلبية أو الحرفي بالرغم من كل الصعوبات التي تواجه الإنتاج إلا أن الاستمرارية في العمل والاعتماد على الذات هو القاسم المشترك الذي اتفق عليه المشاركين في المعرض.
ت: هايك أورفليان