في حديثه الخاص ” للجماهير”… رئيس نادي الاتحاد المهندس الحموي ينفي فكرة التنافس السلبي بين القدم و السلة ..ويناشد الجميع لدعم الفريقين في هذه المرحلة الحساسة

الجماهير/ محمود جنيد

أثارت خسارة فريق رجال الاتحاد أمام الجيش ضمن الجولة الخامسة عشرة للدوري الممتاز لكرة القدم وهي الثانية توالياً في مرحلة إياب الدوري وقبلها كانت مع تشرين بطل الدوري ووصيف متصدر الموسم الحالي، أثارت موجة من الانتقادات والسخط لدى الشارع الاتحادي وتحديداً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة و أن النقاط الست التي نزفها الفريق في مرحلة الإياب أدخلته في دائرة الخطر المرحلي بحلوله في المركز الحادي عشر بست عشرة نقطة على سلم الترتيب.
اللافت في آراء البعض، هو الخلط والإسقاطات التي وصمت سياسة التعاطي الإداري مع ملفي القدم والسلة بالتناقض وعدم التوازن، والميل لصالح كرة السلة التي أخذت حسب تلك الآراء صدارة الاهتمام و الدعم، ودليلها على ذلك هو التعاقدات المبرمة مقابل عدم تأمين مهاجم يحتاجه فريق رجال القدم الذي تطبق عليه فكرة البناء و الاعتماد على أبناء النادي بصفة أساسية.
تعقيباً على ماسبق، أعرب المهندس باسل حموي رئيس نادي الاتحاد عن استغرابه من أن الانجراف خلف أفكار مغلوطة ليس من مصلحة النادي و لعبتيه القدم و السلة وتفشيها في هذه المرحلة الحساسة، وتصوير الأمر على أنه تنافس بينها، مضيفاً بأنه من الأفضل أن يقف الجميع خلف الفريقين المقدمين على استحقاقات مهمة في الشهر الجاري و الذي يليه ودعمهما.
وأكد الحموي بأن العقيدة أو المبدأ المتعارف عليه منذ أزل النادي العريق والذي تعتنقه إدارته وحتى من سبقها، هو أن كرة القدم هي واجهة النادي ولعبته الشعبية الأولى دون منازع وتليها كرة السلة، وفوز فريق القدم قد يعادل بطولة سلوية في ميزان اهتمام الجمهور العاشق للكيان، رغم أن رصيد السلة من البطولات بشكل عام أكبر من القدم.
وإلى ذلك يتابع الحموي حديثه، فإن من يقيم الأمور بنظرة متبصرة يعي بأن الإدارة قامت بواجباتها تجاه كرة القدم والدليل هو الميزانية الموثقة و التي تبين بأن حجم الصرفيات عليها تزيد بمرة ونصف عن كرة السلة، لكن الظروف التي مرت على النادي في بداية الموسم و الكلام مازال على لسان رئيس نادي الاتحاد، من غياب الاستقرار لجهة تجديد الثقة في الإدارة و النوايا التي رشحت عن نوايا حلها، قبل عودتها لاستلام زمام الأمور بصفة رسمية، والوقت الذي ضاع في هذا النفق وما تبعه من المفاوضات مع الكابتن ياسر السباعي الذي اعتذر عن مهمة تدريب فريق النادي الأول ليتصدى الكابتن أنس صابوني للمهمة أخيراً، وليجد سوق الانتقالات فرعا من الخيارات النوعية، وحتى الانتدابات السبعة من اللاعبين، يواصل الحموي، لم يستمر منها سوى لاعبين، كل تلك الظروف انعكست على واقع الفريق، ورغم ذلك بدأ بقوة في افتتاح الذهاب أمام تشرين وقدم مستويات جيدة كما الحال في آخر لقاءين مع المدرب الراشد دون اقترانه بالنتائج التي أتت ذهاباً مع ثلاثة انتصارات متتالية رفعت سقف الطموحات و المطالبات بالمنافسة على اللقب.
وشدد المهندس الإدارة الاتحادية الذي صحح للبعض بأنه استلم دفة القيادة منذ سنة ونصف وليس ثلاث سنوات، على أنه يعمل بروح الفريق ووفق صيغة العمل المؤسساتي، وأمر الإدارة شورى بينها، أي أنه لا يتخذ أي قرار إلا من خلال اجتماع رسمي وبموافقة الأعضاء، كما أن هناك الشركة الراعية ضمن دائرة العمل، مع الإشارة إلى أن ما فعلته إدارته هو المحافظة على قوام فريق السلة من اللاعبين، وعززتهم ب” هابو” المخضرم ميشيل معدنلي لصالح جولة الفاينال فور بينما استعادت اللاعب وائل جليلاتي الذي كان قبلها ضمن الفريق.
و لفت الحموي أخيراً، إلى أن فريق ليفربول غاب عن منصات التتويج لثلاثة عقود قبل العودة لاعتلائها، متوجهاً للجميع بأن يتوخوا الصبر وعدم استعجال البطولات التي ستأتي بإذن الله و بالعمل و تضافر الجهود و التفاف الجميع حول النادي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار