الجماهير – أسماء خيرو
وجهت عدد من الشابات الناجحات في مجال عملهن الأدبي والفني من مدينة حلب العديد من الرسائل لمثيلاتهن في يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار .
إذ قالت زهيدة هورو مدربة موسيقا وكورال: بأن الحياة عبارة عن مسرح والمرأة هي موسيقا الحياة وبدون هذه الموسيقا يكون مسرح الحياة عبارة عن حياة لا حياة فيها ، وكوني امرأة موسيقية وأعمل في مجال المسرح والموسيقا وجدت أجمل وصف ممكن أن أصف فيه أهمية وجود المرأة في مسرح الحياة بأنها الموسيقا الراقية والجميلة وهي النبض والإيقاع للحياة .
زهراء صباغ شابة جامعية كاتبة ومشاركة في العديد من الأمسيات الأدبية فضلا عن كونها مدرّبةٌ لخطِّ الرقعة ومشرفةٌ في فريقِ ” دون” للأدب ، تقول في اليوم العالمي للمرأة لكلّ امرأة مثقفة واعية عاملة وصاحبة دين وخلق ، أنتِ من تكونين المجتمع كلّه وليس نصفه فقط، لكلِّ امرأة ضعيفة وحقوقها مسلوبة وصوتها خُتم عليها بصمتٍ مكبّل أقول لها أنتِ من عزكِ الإسلام وكرّمكِ بحقوق لكِ أنتِ من كُنتِ وصية نبيُّ خير الأمم ،أنت وحدك التي بإمكانكِ أن تحرري نفسكِ من أيّ ظلمٍ يُقام عليكِ من زوجٍ أو أخٍ أو مجتمع ، أنتِ المربيّة التي بإمكانها أن تُغيّر جيلًا بأكمله إمّا للخير وإما للسوء، إن كُنت الحرّة من القيود الذكورية والمجتمع والمثقفة أو الفنانة صاحبة الحقّ والعدل والدين، وحدكِ من ستزرع ذلك في جيل المستقبل ،أنتِ في أي مجال تعملين به لك بصمة مميزة وأثر لا يُمحى فأحسني الأثر ، المرأة عليها محاربة العادات والتقاليد التي تحبط تقدمها، المجتمع الذكوري ومن أشباه الرجال المتلبسين بالأقنعة الجميلة المزيفة .لا أن تحارب المرأة الناجحة لترضي نقصكِ أو قيودكِ التي جُبرتِ عليها ، لا تكوني ضدها، نحن معشر النساء نتحدُّ يدًّا بيدٍّ وننشىء أمّةً عظيمة إن كُنا معًا، فكوني معنا وكل عام وكل امرأة في العالم بألف خير .
فيما الشابة يمان دالاتي جامعية متطوعة أيضا في فريق “دون” للأدب قالت: لعلنا نحن النساء العربيات دائماً ما نبتغي أذنا تسمعنا، وعينا ترانا، ولطالما تحتم على النساء الخوف من المجهول إلا أن الرجال لا يشركون الخوف كِفئنا ، يؤسفني في يومنا هذا أنه ما زال هناك أمية، وما زال هناك نساء لايستطعن المطالبة بحقوقهن في الحياة ، وما زال العنف ضد المرأة منتشرا وقضايا التحرش الجنسي، والزواج المبكر يفتك بطفولة البنات ويقتل براءتهن ، قضايا يجب أن يكون هناك حد لها ، وعلى الرغم من كل تلك القضايا ، في هذا اليوم يطيب لجميع القلوب أن تعلن الفرح، ترقص الكلمات قبل المشاعر ، في يوم المرأة الذي لا يُنكَر دورها في نهضة المجتمعات التي أودعها الله أسرار الكون في الحب والحنان، كل عام وأنتِ أساس النجاح، كل عام ومهما تكاتفت عليكِ الظروف لا يمكن إيقافكِ، كل عام وأنتِ الصالحة المسؤولة الطموحة، كل عام وأنتِ الخير لأنكِ تستحقين.
وبدورها المهندسة ياسمين درويش قالت: بداية أحب أن أزجي التحية والسلام لكل امرأة أدت واجبها وتحملت مسؤولياتها على أتم وجه، سواء أكانت أما أم زوجة أو امرأة عاملة في شتى مجالات الحياة.
وفي يوم المرأة العالمي أود أن أعرض تجربتي في مجال أدب الأطفال كتربوية قبل أن أكون كاتبة، إذ أجد أدب الأطفال فنا أقرب للمرأة منه للرجل كون المرأة أماً بغريزتها وتحب توجيه الطفل وتربيته، وهذا جزء من أمومتها، فحاولت تناول المواضيع التي تثير اهتمام الطفل وتمتلئ بالنصائح والعبر، وتكون فيها القدوة الحسنة واضحة ظاهرة،كما كان واجبي تجاه الطفل والطفولة تعريف الطفل بوطني سورية من خلال عدة قصص موجهة للطفولة نشرتها ضمن الجمهورية العربية السورية أو في أقطار أخرى.
وأوليت مخاطبة عقل الطفل اهتماما بالغا وحاكيت أحلامه وطموحاته دون إغفال الجانب العاطفي عنده ليكون تركيزي على بناء الطفل المتوازن الذي سيسهم في بناء مجتمعه، والطفلة التي ستؤدي دورها كامرأة فاعلة في مجتمعها.