خالد فهد حيدر
مرة أخرى ننوه إلى أن اللا متوقع يحدث أيضا و بوسعنا أن نؤكد بأن أوربا لم تتوقع ما حدث و كانت مطمئنة في غفلتها بأن روسيا لا تفكر حتى تفكير بما أقدمت عليه و إن العالم برمته دخل دوامة شديدة الخطورة و بات بأمس الحاجة إلى يالطا جديدة أو إلى ما يشبهها و أميل إلى أن ذلك لن يتأخر على إيقاع ( الزلزال ) الذي أيقظ سياسيون أوروبيون من غفلتهم ليصدر عن كبار المسؤولين الألمان اليوم ما يؤكد بأن المضي في عقوبات ضد روسيا يعني البرد والظلام لعموم ألمانيا وهذا ما لا يمكن تحمله إطلاقا.
ما تسبب بهذا المشهد الأوروبي المؤلم هو ما دفعت إليه واشنطن و تلقفته بالتبعية الأنظمة السياسية الأوروبية ليدخل العالم من جديد في هذا المشهد القاتم جدا و الآن العالم إلى اصطفافات جديدة، لكن المؤكد و اليقيني هو اصطفاف المصالح ونؤكد على المصالح، فقد يكره الأوروبيون روسيا وبوتين لكن ؟ ! ليس هناك خيار آخر!.