خالد فهد حيدر
لا أعتقد بأن الإدارة الأمريكية ستعاني من عقدة ذنب لو أن مختبراتها التي أدارتها و مولتها في أوكرانيا خرجت عن السيطرة و نثرت فيروساتها و جراثيمها في أوروبا وامتدادا إلى بقية أرجاء العالم و تسببت بمقتل مئات الملايين من البشر، لأن الضمير في القاموس الأمريكي للأسف لا محل له ولا مكان فهي التي تحتضن فلسفات وإيديولوجيات تعنى بالقتل وتصفية الفائض من البشر وهي التي تتبنى البراغماتية في أكثر صورها توحشا، حيث يتجسد العقل الأمريكي سلوكا لا مجرد أفكار، فالفكرة الصحيحة هي النافعة بغض النظر عن عدد وحجم و نوعية القتلى. والإدارات الأمريكية المتعاقبة في رصيدها عشرات الملايين من الضحايا وإن بدأنا بهيروشيما وناغازاكي فقط ومرورا بفيتنام و ليس انتهاء بالعراق و أفغانستان تتضح المكانة الرفيعة بالقتل و التدمير وهي التي روجت وسمحت بالترويج لنظرية المليار الذهبي، والتي مفادها أنه يجب ألا يتبقى سوى مليار من الأمريكيين والغربيين فقط، ومن هم بحاجة لخدمتهم من بقية الشعوب، ما يذكر حقا بما ورد في كتب اليهو*د وبروتوكولاتهم التي وصفت الشعوب من غير اليهود ( بالغوييم ) وهؤلاء بهائم خلقهم الله على هيئة بشر !
مما تقدم، فإننا نعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم ولن تفكر قطعا بحجم وعدد ونوع الضحايا الذين يمكن أن يقضوا لا في حروبهم العسكرية التقليدية، و لا في حروبهم غير التقليدية، فإن تيقن العالم من تورط البنتاغون ومخابراته في إدارة وتمويل مخابر أوكرانيا البيولوجية، فما على العالم فعله لردع مثل هذا الإجرام بحق الإنسانية؟!.
شخصيا لا أستغرب تورط المخابرات المركزية، فتاريخها حافل بمثل هذه الارتكابات من السجون الطائرة التي أشير إلى عدد من دول أوروبا مقرات لها إلى سجون واضحة بعدم شرعيتها القانونية، كسجن غوانتنامو وسواه، ونعتقد أيضا بالشراكة الوثيقة مع الكيان الصهيوني في مثل هذه الجرائم.