ورشة إعداد ممثل … تدريبات نظرية وعملية لرفد المشهد المسرحي برؤية شبابية

الجماهير – أسماء خيرو

الموسيقا في المسرح ودورها التفاعلي ، فن الإلقاء والخطابة ، قراءة في النص المسرحي ، المسرح وأهميته في المجتمع ، لقاء مع كاتب ، الشخصية المسرحية من الموهبة إلى الصناعة، تلك العناوين كانت من محاضرات الجانب النظري في ورشة إعداد ممثل التي نظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع حلب بالتعاون مع الفنان أحمد مكاراتي مدير مسرح حلب الوطني منذ أربعة أسابيع في صالة مدرسة نابلس .
*رفد المشهد المسرحي ..
وفي حديث مع الجماهير حول الورشة قال أحمد مكاراتي رئيس ورشة إعداد ممثل بأنه تم البدء بالإعلان عن ورشة إعداد ممثل عن طريق الإنترنت حيث تقدم لها مايقارب المئة شاب وشابة من جامعات ومعاهد حلب ومن مختلف الاختصاصات، وبعد إجراء اختبار فحص القبول تم اختيار ٣٦ طالبا وطالبة اجتازوا فحص القبول بنجاح من قبل اللجنة التي كانت مؤلفة من أحمد مكاراتي وجمال خللو وفادي السعيد .

وأشار مكاراتي إل أن الورشة تتضمن محاضرات نظرية وتدريبات عملية فضلاً عن نشاطات موازية للورشة في أماكن مختلفة خارج صالة مدرسة نابلس، وأن برنامج الورشة ضخم وله علاقة باللياقة الجسدية ، إضافة إلى تقديم محاضرات حول الفن المسرحي ، وتاريخ المسرح ، الإلقاء والخطابة ، فن الشعر، العلاقات العامة وأهميتها في حياة الفنان، وأن مدة الورشة شهر ونصف بمعدل / ٨٦ /ساعة تدريب / ٤٢ منها نظرية ، والورشة حاليا في أسبوعها الرابع والمحاضرون المشاركون أكاديميون شباب، إضافة إلى مدربين مختصين في التدريبات الجسدية ولغة الجسد ،وفي نهاية الدورة سيكون هناك عمل مسرحي كمشروع تخرج من تمثيل وتأليف الشباب المشاركين، ومن المقرر أن يتم عرضه على مسرح نقابة الفنانين بعد استدعاء كل المشاركين والمحاضرين لحضور العرض ومن ثم تكريم كل من ساهم في إتمام العمل .

وأوضح مكاراتي في ختام حديثه بأنه انطلاقا من إيمانه بالطاقات الشبابية الخلاقة كانت هذه الدورة لاستيعاب هؤلاء الشباب ورعاية هوايتهم المختلفة وفي بادرة منه قام باستدعاء الشاب فراس حموي، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة لشحن الحالة المعنوية لديه، ولأنه مؤمن بأن الإعاقة ليست إعاقة جسد، وأن الفنان قادر على تحويل ما بداخله من مقدرة إلى إبداع، وفراس كان كذلك، لذلك عمل على إشراكه في الدورة بعد أن تقدم لفحص المقابلة وموافقة اللجنة عليه، مبينا بأن الغاية العامة لهذه الدورة رفد المشهد المسرحي في مدينة حلب بطاقات إبداعية شبابية لتطوير الكم من الفنانين حلب.

*إعادة تأسيس المسرح برؤية شبابية ..
وبين عمر دقاق عضو قيادة ورئيس مكتب الثقافة والفنون في الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع حلب، أنه انطلاقا من الاهتمام بتنمية المواهب الفنية والأدبية لطلبة الجامعات، قام الاتحاد بتنظيم دورة إعداد ممثل بالتعاون مع الفنان أحمد مكاراتي مبينا بأن الاتحاد يهدف من ذلك إلى إعادة تأسيس المسرح برؤية شبابية بعد تجارب عديدة في العمل المسرحي لم تكن في المستوى المطلوب، لأنها لم تعتمد على خطوات مدروسة.

* إعادة المكانة للمسرح .
وأشار نور الدين حلبي مخرج مسرحي ومحاضر في الورشة، إلى أن الورشة بدأت بتهيئة شخصية الطلبة كي يكونوا ممثلين، وتدريبهم على طريقة الإلقاء والتعبير بلغة الجسد وهكذا ، والورشة يمكن أن نقول بأنها محاولة لرفد المسرح بجيل شاب قادر على إكمال مشوار المخضرمين من خلال تأسيس هذا الجيل بالثقافة المسرحية وبذلك نعيد المكانة الراقية له بعد انتشار العروض الخالية من المضمون، فالمسرح في الآونة الأخيرة كان في حالة انحدار، فجاء مهرجان المونودراما ورفع من سويته، إذ شاهد المتلقي طاقات شبابية جيدة من كتاب ومخرجين وممثلين، ونأمل أن تكون نتيجة ورشة إعداد ممثل رديف لمهرجان المونودراما الرفع من سوية المسرح وإعادة مكانته السابقة ..

* تدريب مستمر لإنتاج عمل مسرحي ..
ويعكف الطلبة والطالبات حاليا على التدريب العملي والنظري، وحول الورشة أشار الطالب لؤي قواص اختصاص سياحة إلى أن طموحه التمثيل على المسرح، وهو حاليا يتدرب على الرقص والتمثيل وأن الورشة جعلت شخصيته قوية كما مكنته من التعرف على أصدقاء جدد، وأن المدربين أكثر من رائعين ..
فيما الطالبة رغد مكانسي في المعهد التقني للحاسوب أوضحت بأن الورشة جيدة من حيث تعاون الطلبة والمحاضرين والتدريب أكثر من جيد والمعلومات التي تضمنتها المحاضرات قيمة ومفيدة آملة أن تصبح في المستقبل ممثلة مشهورة ..
وقال الطالب حسين الفليج اختصاص طب: بأن الورشة مميزة من ناحية تعامل الأساتذة والمحاضرين والزملاء ، فضلا عن أنها مكنته من الاطلاع على معلومات قيمة وغنية عن ماهية المسرح الذي بالنسبة له حياة، من خلاله يستطيع أن يناقش العديد من القضايا ويطرح الحلول لها .