الجماهير || وسام العلاش
استثمار الموارد البيئية بالشكل الأمثل وتضافر الجهود من كافة جهات المجتمع لتنمية البيئة، كان محور الورشة العلمية ” الاقتصاد الاخضر أداة لصناعة المستقبل ” التي أقامتها كلية الهندسة التقنية بجامعة حلب بالتعاون مع مجلس الشباب السوري حيث تناولت عدداً من المحاضرات العلمية حول نظام الإدارة البيئية واستثمار البنية التحتية لسد تشرين لتخزين الطاقة الكهروضوئية والاختيار الأمثل لأنظمة الطاقة الكهروشمسية للتطبيقات المختلفة ، و عروضاً لمشاريع التخرج في الكلية الخاصة باستخدام الطاقة النظيفة، إضافةً لتجارب محلية وعربية وعالمية عن الاستثمار بالطاقة المتجددة وأثرها الإيجابي على البيئة وعن عمل ورسالة الفريق البيئي التطوعي بجامعة حلب .
وأكد الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب على أهمية الورشة العلمية فالأبحاث العلمية التي تجرى في مجال الطاقات المتجددة تساهم في تعزيز التكيف مع المخاطر والضغوط البيئية كما وتساعد على الحد من الفقر وإمكانية وصول المجتمعات إلى بيئة آمنة ونظيفة وتحسين نوعية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة .
وكشفت الدكتورة ناهد فرهود عميد كلية الهندسة التقنية عن وجود العديد من الأبحاث سواء مشاريع التخرج أو رسائل الماجستير حول استخدام الطاقات النظيفة والمتجددة والتي تحتاج أن تأخذ حيز التنفيذ من خلال تطبيقها على أرض الواقع من خلال مؤسسات المجتمع المحلي .
وأوضحت الدكتورة فرهود بأن التركيز على الاقتصاد الأخضر يقوم على 6 قطاعات أساسية هي الطاقات المتجددة والبناء الأخضر ووسائل النقل النظيفة وإدارة المياه والمخلفات والأراضي ، مشيرةً إلى أن هناك توجه كبير عالمياً لاستثمار الموارد الطبيعية بشكل إيجابي .
ولفت المهندس أحمد جليلاتي مدير فرع حلب لمؤسسة مجلس الشباب السوري إلى أهمية الاقتصاد الأخضر كونه فعال بالإنتاج وبالحفاظ على البيئة خاصة في ظل المتغيرات المناخية التي يشهدها العالم ، منوهاً إلى ضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات والهيئات بالمجتمع لأخذ كافة المفاهيم البيئية الصحيحة وتوظيفها بما يخدم البيئة.
و على هامش الورشة تم عرض رسومات بيئية لطلاب الكلية تشرح مدى أهمية استثمار الطاقة البديلة وحماية البيئة.