الجماهير || بيانكا ماضيّة
في عيد المعلم نقدّم طاقات من التحيات والإجلال والاحترام والتقدير للأساتذة المعلمين الذين قدّموا لنا خلاصة فكرهم وثقافتهم، وأناروا دروبنا بقناديل العلم والمعرفة.
كل الحروف تعجز عن إيفائكم حقكم في عيدكم، فقد وهبتمونا الأبجدية والحرف والعلم.
كل عام وأنتم بألف ألف خير .. خلفكم نسير يامشاعل النور التي أنارت دروب سورية، خلفكم في مسيرة العطاء اللامحدود لرسم مستقبل زاهر لسوريتنا الحبيبة..
ولابد من أن نكتب حروفنا، ترحّماً، على روح المعلّم الأول الذي نهلنا من مدرسته كل معاني الحب والوطنيّة، نهلنا من فكر مايزال يشعّ بنوره على العالم كله، فكر وثقافة وعشق للوطن، كان مدرسة تعلّمنا في صفوفها، وسرنا في دروبها، ونهلنا العشق الحقيقية للوطن، فلم نضلّ الطريق، وتمسّكنا بالمبادئ والقيم والأخلاق التي وهبتنا إياها هذه المدرسة العريقة في حبّ الوطن وفي بذل الروح والدم لأجله. لقد علّمتنا معاني الرجولة والكرامة والعزّة والكرامة السورية..
رحم الله المعلّم الأول القائد الراحل حافظ الأسد، الذي كان مدرسة لاتضاهيها مدرسة في الإيمان بالوطن، فأدّى الرسالة التي خلقه الله لأجلها، رسالة بناء سورية على أسس متينة لا تهزّها خماسين الحرب، فالبنيان بقي سليماً على الرغم من كل محاولات تدمير هذا البناء، وماهذا الصمود التاريخي إلا لأنه بني على أساس مسلّح بالعقيدة الراسخة…رحمه الله، وأمدّ في عمر سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد الذي تعلّمنا منه في حربنا هذه معنى أن يكون المرء سوريّاً…
سوريون نعم ونفتخر، وليتعلّم العالم كله من هذه المدرسة السورية الأصيلة، المتجذّرة عمقاً في حبّ الوطن، وحبّ الأرض والتمسّك بحضارتها العريقة.