بيانكا ماضيّة
لطالما، وبدءاً من احتلال العراق ومروراً بثورات المدبّر الصهـ.ـيوني الماكر هنري ليفي، عملوا على تصنيع الأفلام الهوليوودية والمسرحيات الساقطة قيميّاً وأخلاقيّاً ليبثوا مشاهد غير واقعيّة، كانوا قد حلموا بها لتنفيذ مآربهم الشيطانيّة.. أسقطوا بغداد قبل سقوطها الواقعي، وصنعوا أفلاماً عبر سيناريوهات لانهاية لها، وكانت نتائج أهدافهم تجارية بحتة لا قيمة للإنسان فيها ولا للدم، هدفهم السيطرة على الشعوب لتكون توابع لهم، الشعوب (غوييم)، قطيع حيواني بالنسبة إليهم، وأقصد الماسـ.ـونيّين، وهم وحدهم دون غيرهم شعب الله المختار، وهو ليس بشعب أولاً ليكون مختاراً، إذ لا أرض ولا هوية ولا تراثاً ولا حضارة، وليس سوى قطيع مشتت عمل على تشتيت الشعوب وتهجيرها وقتلها لإحكام السيطرة عليها من خلال التحكّم بمواردها ومقدراتها، وعمل هذا القطيع الحيواني أيضاً على تشويه الحقائق والكتب والتاريخ وسرقة وتدمير الحضارات، ولاننسى مافعلته أداتهم الإرهابية داعـ.ـش في العراق من تحطيم لأهم مايمثل حضارة بلاد الرافدين، ومن ثم اعتدائهم على حضارتنا السورية بنهبها وسرقتها وتهريبها تحت جنح الظلام إلى البلدان الأوروبية (عواينيتهم) حين تسللوا كالجرذان إلى الشام، وقتل من لم يدلّهم على مكان وجودها، لأجل أن يثبتوا عبر سفك الدم واللصوصية والهستيريا والجنون اللاأخلاقيين الدمويين أنهم شعب الله المختار، والله لعنهم في الكتب ولعن كل من يساندهم ويؤيّدهم.
ولاننسى أيضاً أن الكثير من الأفكار والمذاهب الفلسفية قد صنعوها أو قد تأثرت هي بعقائدهم، ومنها ما يشير إلى أنه كما في السماء كذلك على الأرض، فيما أن ما تحت الأرض هو ما كتب عن السماء.
بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ويزداد، هذا ماقاله السيد المسيح، وهو مانراه اليوم من تدمير لمخططهم الشيطاني على يد روسيا، عدوتهم اللدود، تدمير ومحو بدئ بداعـ.ـش- هذه “الدولة” الوهمية التي تنفيها نفياً جذرياً وتمحوها محواً قاطعاً حضارات الشرق العريق، حضارة بلاد الرافدين والحضارة السورية اللتان تشكلان العقدة الأساس لهم، هم أتباع الماسو*نية النكراء منتجة الفكر المدمّر لكل ماهو حضاري وعريق في الشرق- تدمير ومحو بدئ بوهم وخيال، وسينتهي بوهم وخيال عظيمين.