#مؤتمر_القطن : نظام تعاقدي للتوسع في زراعة القطن

الجماهير || محمد الأحمد

تحت شعار ” النظام التعاقدي خطوة نحو العودة إلى التوسع في زراعة القطن ” افتتحت فعاليات مؤتمر القطن لدورته الأربعين بفندق شهباء حلب.

وبين راعي المؤتمر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أهمية انعقاد المؤتمر لمناقشة واقع زراعة محصول القطن والبرامج العلمية الزراعية لأكثر من 40 عاما بهدف الوصول لاعتماد أصناف القطن عالية الإنتاجية وملائمة لكل محافظة.

وأكد الوزير استمرار الدعم الحكومي لهذا المحصول وكل المحاصيل الأخرى والعودة لزراعة كافة المساحات لتأمين الحاجة الصناعية المحلية والتصدير الخارجي من خلال اعتماد أساليب زراعية جديدة لتطوير الإنتاجية وتخفيف التكاليف وتطبيق التقانات الزراعية الحديثة والمكننة المتكاملة والوصول لمنتج يواكب الزراعات العالمية داعيا لضرورة التشاركية مع القطاع الخاص لاستيراد بعض مستلزمات الإنتاج ومنها الأسمدة.

ولفت قطنا إلى انه تم اعتماد السعر التسويقي وليس التكلفة ووضع هامش ربح لمحصول القطن والاستمرار بزيادة الأسعار ودعم المزارعين من خلال تقديم شبكات الري والقروض الزراعية بهدف تشجيع الفلاحين على الزراعة وتحقيق الاستقرار الزراعي.

وبدوره بين رئيس اللجنة العليا لمهرجان القطن محافظ حلب حسين دياب أهمية المؤتمر العلمي للوقوف على تنظيم زراعة القطن وتسويقه وزيادة إنتاجه ، تلبية لحاجة السوق المحلية لافتاً إلى ضرورة تحديد الأسس والأولويات المناسبة وفق الإمكانات المتاحة للنهوض بالمحصول كونه يوفر المادة الخام لصناعة الغزل والنسيج ومعامل عصر الزيوت ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني .

وأشار المحافظ إلى ضرورة استمرار الجهود الحكومية لتأمين مستلزمات الإنتاج ودعم المحاصيل الاستراتيجية في ظل وجود مؤسسات بحثية وخدمية وتسويقية وتصنيفية تتضافر من خلالها جهود الباحثين والفنين لإنتاج أصناف عالية الإنتاجية ومبكرة ومتحملة للإجهادات المائية قابلة للتكيف الزراعي إضافة إلى إنتاج البذار الزراعي لتأمين حاجة القطر منه .

من جانبه أوضح رئيس الاتحاد العام للفلاحين احمد صالح إبراهيم أن الفلاحين ماضون في زراعة محصول القطن وزيادة الإنتاج رغم صعوبة توفر مستلزماته لافتا لمواصلة الحكومة دعمها لهذا المحصول رغم ظروف الحرب الممنهجة على القطر والحصار الاقتصادي، لافتاً إلى ضرورة أن يكون سعر الكيلو غرام من القطن ثلاثة أضعاف كغ القمح تشجيعا لزراعة المحصول كونه سنوي ولا يمكن استثمار الأرض المزروعة بالمحصول لمحصول آخر في نفس العام أي محصول تكثيفي.

وكان مدير مكتب القطن الدكتور احمد جمعة قد بين أن خطة زراعة محصول القطن للعام الماضي تضمنت زراعة 29 ألف هكتار لكن لم يتم تسليم كامل المحصول نتيجة الحصار والحرب الاقتصادية حيث تم تسليم كمية 6700 طن من القطن وهي ليست كافية لمعامل الغزل والنسيج فيما تبلغ خطة هذا العام زراعة 57 ألف هكتار لإنتاج 172 ألف طن لتلبية حاجة وزارة الصناعة ، لافتا إلى أن مؤتمر اليوم سيناقش المقترحات المرفوعة للوصول إلى نتائج وتوصيات في مجالات خطة الزراعة واعتماد الأصناف الإنتاجية العالية والوقاية والتسويق والإرشاد الزراعي تسهم في تحقيق الإفادة للفلاحين وزيادة الإنتاج وعودة دوران العجلة الاقتصادية خاصة لقطاع صناعة الغزل والنسيج.

وعلى هامش المؤتمر أوضح وزير الصناعة الدكتور زياد صباغ أهمية الزراعة التعاقدية وهي خطوة بديلة لإعادة زراعة القطن إلى ألقه لتأمين حاجاتنا الاقتصادية للمزارعين والصناعيين ، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي دعما لزراعة المحصول إثر الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية من خلال مناقشة كافة الأساليب العلمية والتنظيمية للنهوض بالزراعة وتامين مستلزمات الإنتاج وصولا لمخرجات زراعية تسهم في دعم القطاع الصناعي والنسيجي .

فيما أوضح مدير عام مؤسسة إكثار البذار المهندس وائل الطويل أن دور المؤسسة هو تأمين بذار القطن للمزارعين والتي تناسب جميع المحافظات السورية لتنفيذ الخطة الزراعية وهو متوفر في جميع مستودعات المؤسسة منوها باستمرارية العمل لاعتماد أصنافا جديدة.

ولفت عميد كلية الزراعة بجامعة حلب الدكتور عبد المحسن السيد عمر إلى أن المؤتمر يعد محطة هامة وأساسية لتقييم وضع محصول القطن خلال المواسم السابقة وتسليط الضوء على زراعته اثر انحسار المساحات المزروعة وماهي الخطط والاستراتيجيات الواجب إتباعها لإعادة الألق لهذا المحصول الاقتصادي والاستراتيجي وتامين مستلزمات الإنتاج للفلاحين .

بدوره أوضح مدير عام مؤسسة الأقطان المهندس عادل الخطيب ان محصول القطن هو أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة في سورية حيث كانت تصنع المؤسسة أكثر من 700 ألف طن قبل الأزمة وحاليا تراجع التوريد إلى المؤسسة وبلغ 6730 طنا داعيا الإسراع بإصدار تسعيرة القطن بوقت مبكر وتقديم الدعم للفلاحين خاصة ما يتعلق بتأمين مستلزمات الإنتاج من بذار وسماد ومحروقات ووضع الخطة الزراعية وفقا للمناطق الآمنة.

من جانبه لفت رئيس غرفة زراعة حلب المهندس وائل زيتوني إلى أن خطة غرفة الزراعة التي تم وضعها بهدف تشجيع الفلاحين على زراعة القطن ومواجهة تحديات نقص مستلزمات الإنتاج ومنها المحروقات ونقص المياه منوها بالمميزات العالية للقطن السوري وضرورة الاستمرار بالإنتاج والعمل على استنباط أصناف جديدة تتحمل الظروف الجوية .

وبعد مناقشة تقارير لجان الخطة الزراعية والإنتاجية والتربية والمحافظة على الأصناف والوقاية والإرشاد الزراعي والتمويل والتسويق والخدمات والمكننة الزراعية قدم عدد من المشاركين مداخلات طالبوا فيها بضرورة تعاون الفلاحين مع الفنيين للاطلاع على الأرض المخصصة لزراعة المحصول والاستفادة من المكافأة التعاقدية والاستفادة من توصيات رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات المتعلقة بالسلالات المعتمدة للقطن التي أثبتت إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض والمطالبة بحصر المساحات المرخصة وتامين مستلزمات الإنتاج كافة بالمواعيد المحددة وزيادة المكافأة المالية للفلاحين الأوائل .

حضر المؤتمر وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد وأمين فرع حلب للحزب احمد منصور وقائد شرطة المحافظة اللواء ديب مرعي ديب ورئيس مجلس المحافظة محمد حنوش ورئيس اتحاد غرف الزراعة السورية المهندس محمد كشتو ولفيف من المعنيين في الأسرة الزراعية.

ت. هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار