الجماهير || محمود جنيد
أصبح حصول المواطن على توصيلة إلى مكان عمله أو وجهته أياً تكن عبر وسائط النقل المختلفة، أمراً شاقاً صعب المنال أخذ موقعه الثابت ضمن قائمة المعاناة اليومية للمعترين في هذا البلد.
حشود تقف على قارعة الانتظار لوقت طويل دون رجاء، و السيرفيسات تمر من أمامها وترفض أن تقلها، وحتى من يتكرم ويتعطف بالقيام ب( دورة) يقل بها الركاب، يجزئ خطه إلى أكثر من محور بغرض مضاعفة الأجر غير المتقيد به أصلاً، بحجج كثيرة جاهزة، شح المخصصات المازوتية، وغلاءها في السوق السوداء التي تجد فيها كل ماهو مفقود وبأسعار الاحتكار، بينما تبحث عن الإجابة على تساؤلك حول شح السرفيسات المرخصة بأعداد كبيرة على الخطوط كحبر على ورق دون أن تتقيد بمضمون رخصة العمل، وبديهياتها نقل الركاب من أول حتى آخر الخط، لتجد الإجابة على بوابة إحدى المدارس الخاصة التي تصطف أمامها تلك السيرفيسات المتعاقدة بوظيفة نقل الطلاب وبمخصصات مازوت مدعومة للعمل على الخطوط ضمن الرخص المبرمة أصولاً لنقل الركاب الذين ينتظرون دون جدوى، و يضطرون في كثير من الأحيان لاستقلال سيارة أجرة تقمصت دور السرفيسات والراكب بين ١٠٠٠و ١٥٠٠ ل.س، دفع أجرة مضاعفة على خط الترانزيت، أما بقية أصحاب السرافيس فيستقيلون الهم، ويبيعون مخصصاتهم من المازوت بربح مضاعف دون شقاء العمل، و آخر همهم المواطن وجد من يقله أم لا؟