تخفسات و انهدامات.. برسم القطاعات الخدمية

 

· المحامي مصطفى خواتمي

بعد أمطار الخير التي انهمرت بفضل الله وعمت مدينة حلب بأكملها ، ظهرت بعض الآثار السلبية فيما يخص الأبنية القديمة والأرصفة بصورة عامة وفي البيوت العربية في المدينة القديمة وفي الأبنية المخالفة في مناطق المخالفات الجماعية والعشوائية في حلب والتي عددها 26 منطقة مخالفات جماعية غير منظمة قانوناً وبالتالي تحتاج إلى دراسة فنية وترخيص أصولي حتى يتم تسوية أوضاعها الهندسية والقانونية والمالية.

وحيث أن الأمطار التي تسربت إلى السقوف والجدران المتشققة أو السقوف الترابية والخشبية العتيقة والمهترئة في الدور العربية القديمة وخاصة المتخلخلة بفعل الحرب الظالمة على سورية.

فقد أثقل كاهل السقف ما أدى إلى تصدعه وأحياناً سجوده على أرض الغرفة أو اندلافات الماء من السقوف المتشققة التي تحتاج إلى ترميم.

أما الأرصفة فلها شجون أخرى, وخاصة في أحياء الجميلية ومحطة بغداد والعزيزية وهي المحيطة بسرير نهر قويق وأغلب التربة في تلك المناطق لحقية هشة وهي قبل وضع البلاط على الرصيف تحتاج إلى رص ودق وضغط سواء بمدحلة صغيرة أو بالدق بواسطة الحديد الخاص بذلك حتى تصبح التربة كتيمة وثابتة وقابلة لوضع البلاط عليها بثبات.

وبعض الأرصفة تم حفرها ثانية من قبل الجهات العامة أو الخاصة ولم يتم إعادة تبليطها أو تم تبليطها على عجل وكيفما اتفق وبشكل ترقيعات فأصبحت نقطة ضعف في الرصيف.

وحين هطلت الأمطار تسربت المياه إلى التربة ما أدى إلى انكماشها وبدأت الأرصفة بالتخلخل والانخفاس بل وتساقطت أجزاء من تلك الأرصفة وأصبحت بشكل حفر تشاهد بالعين المجردة ويخشى المارة إن ساروا عليها أو داسوا بجانبها أن يسقطوا إلى حفرة عميقة مجهولة النتائج.

ومن ناحية أخرى فإن تسرب المياه عبر فتحات الأرصفة إلى الأبنية المجاورة لها قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها وخاصة أن أغلب التمديدات الصحية للمياه النظيفة الحلوة أو مجارير ومصارف المياه المالحة الوسخة فيها انسدادات وتسربات وتشققات لقدمها ما يؤدي إلى تسرب المياه للأقبية والطوابق السفلى والأرضية وتؤثر على أساسات الأبنية.

وغالباً لا يتفق سكان البناء الواحد على الإصلاحات ويظل الموضوع أشهر عديدة على هذه الحال.

ولم يبق لنا سوى مديريات الخدمات في مجلس مدينة حلب لتلافي هذه الظاهرة الهامة والتي تعطي نتائج قريبة أو بعيدة وهي أحد أسباب سقوط الأبنية وزهق الأرواح.

أما تهدم الأرصفة فهي أقل وطأة وضرراً وقد تؤدي إلى الجروح والرضوض والكسور أحياناً.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار