سعيد فارس السعيد
في المجتمعات الواعية فإن الكلمة لها قداستها ومقامها العظيم والصمت موقف مرفوض ..
ولكن وبالمجتمعات الجاهلة والمتخلفة عندما تبتعد إرادة الناس الفاعلة عن مبادئ القيم الوطنية والقومية و الإنسانية الاصيلة يحتد الصراع مابين الأخلاق وما بين الواقع المعاش ..
بهذه الحالة يكون الصمت بزمن الفوضى هو الحل للنفوس العزيزة الكريمة المتمسكة بالقيم الاخلاقية والوطنية إلى حين تنتصر إرادة المحبة والخير بين الناس لأن الكلام بزمن الفوضى وانعدام الأخلاق غير مسموع ..
وقد يؤدي الى تشويه الكلمة .
ففي زمن الفوضى وضياع القيم، فإن الكلمة غير كافية بل يجب العمل على حسم الصراع لصالح الفضيلة بصمت وهدوء ذلك هو أفضل من الكلمة..
فالكلمة في زمن الفوضى تصبح عبئا وليس فقط تفقد دورها وأهميتها ..
في حين أن العمل و الفعل الذي يفرض الأحداث هو الذي يقاس ويصبح أمرا واقعا .
فلنعمل جميعا على إنجاز نهضتنا بكل المعطيات التي تضمن نجاحه ولتكن كلمتنا دافعا مؤازرا وليست فعلنا الوحيد .
فلا رأي لمن لا يطاع لأنه لا تأثير للكلمة بزمن الضياع والفوضى، والكلمة لا يؤثر إلا بالعقلاء والحكماء أما اذا اردنا أن تكون الكلمة النافعة قوية فيلزم الكلمة قوة تؤيدها وتساندها ..
لان الكلمة النافعة لا تفرض نفسها بزمن الفوضى إلا بالقوة التي تؤازرها فلا أهمية للكلمة النافعة بدون قوة تؤازرها لتفرض قداستها وأهميتها.