•• عبد الكريم عبيد
نعود للحديث لماذا اختارت دول الأطلسي مسرح عملياتها في أوكرانيا …. وفي هذا الوقت بالذات … ؟
حديث يطول شرحه في هذه العجالة, لكن من ينظر إلى موقع أوكرانيا بالنسبة إلى روسيا يلاحظ أهمية هذا الموقع من حيث الامتداد الحدودي المترامي الأطراف والتداخل الكبير بينهما بالإضافة لكونها ممر روسيا إلى أوروبا الشرقية وآسيا وعبرها يتدفق الغاز الروسي والفحم وسواه إلى الدول المجاورة …. باختصار هي الحديقة الخلفية لروسيا الاتحادية وأي خلل فيها وتلاعب بأمنها من قبل الناتو ينعكس سلباً على الأمن القومي الروسي وبخاصة بظهور مجموعات متطرفة حاولت السيطرة على مواقع هامة واستراتيجية تتسبب بشكل أو بآخر بتهديد مباشر لدول الجوار.
هذا التهديد بدأ من محاولة دول الناتو الدخول إلى أوكرانيا عبر ضمها إلى الحلف تمهيداً لإحداث قواعد عسكرية لحلف شمال الأطلسي على حدود روسيا بالإضافة إلى آلاف الجنود والاستخبارات التي ستكون هذه القواعد منطلق عمليات باتجاه الداخل الروسي.
بالإضافة إلى العديد من المختبرات البيولوجية على مقربة من الحدود الروسية والتي صارت كفضيحة دولية لأمريكا التي ساهمت في بنائها والإشراف على عملها والتي أجرت اختبارات على الطيور الناقلة للأمراض البيولوجية حتى تنتشر في البلدان المجاورة وعلى الأخص روسيا حيث ثبت أن هناك خفافيش وطيور من أنواع أخرى تحمل أرقاماً متسلسلة أطلقت من المختبرات باتجاه الدول المجاورة في محاولة منها لنشر الأمراض والفيروسات بين الشعوب …
ورجح الكثير من العلماء والخبراء وأصحاب الاختصاص أن الأوبئة المنتشرة مثل الكورونا وسواها التي اجتاحت العالم وتسببت في خسائر كبيرة لاقتصاديات العالم ووصلت إلى حد الركود مصدرها مثل هذه المختبرات.
بالنتيجة إذا وجدت قواعد الناتو على حدود روسيا الاتحادية وكذلك المختبرات البيولوجية وسواها تكون روسيا أمام جوائح صحية وكوارث أمنية تهدد أمن واستقرار ليس روسيا بل والدول المجاورة جراء الفكر المتطرف الذي يسود هناك.
جملة من المعطيات والقرارات الجيوسياسية التي تهدد أمن أوروبا والمنطقة دفعت روسيا إلى خوض مثل هذه الحرب دفاعاً عن شعبها وامنها واستقرارها … كما الحال في سورية حيث شجعت دول الناتو ومدت بالمال والسلاح وكذلك المناصرة في المحافل الدولية لمن يحمل هذا الفكر المتطرف لزعزعة أمن واستقرار ليس سورية بل والمنطقة بالكامل.