حفيد الزعيم إبراهيم هنانو يروي للـ ” الجماهير ” مواقف وإشراقات بطولية سجلها التاريخ لجده

الجماهير || عامر عدل

في يوم الجلاء نستحضر صفحات من تاريخ النضال المشرف لهذا اليوم الأغر من خلال لقاء “الجماهير” مع طه هنانو حفيد الزعيم ابراهيم هنانو والذي أوضح أنه عند دخول الاحتلال الفرنسي لدمشق عام 1919م، ثار الشعب السوري منتفضا بوجه المستعمر، وكان أول من أشعل فتيل الثورة السورية القائد البطل الشهيد يوسف العظمة ورجاله الأبطال.

ويتابع هنانو حديثه مشيراً إلى أنه مع اتساع رقعة الثورة وامتدادها إلى كافة بقاع الأراضي السورية، قام الزعيم إبراهيم هنانو “رئيس ديوان ولاية حلب” آنذاك، بالتوجه إلى منطقة كفر تخاريم مسقط رأسه، وعمد إلى إخراج أثاث منزله وإحراقه أمام أهالي المنطقة، وقال جملته الشهيرة ” “لاأريد أثاثاً في بلد مستعمر”، بهدف شحذ الهمم والوقوف إلى جانب الأهالي في دمشق ضد المستعمر الفرنسي الغاصب.

ومع اشتعال الثورة السورية في الشمال السوري يسرد حفيد الثورة السورية طه هنانو كيفية التفاف تجار مدينة حلب حول الثوار، حيث قام الزعيم إبراهيم هنانو بجمع التبرعات من تجار حلب الوطنيين لمساندتهم ودعمهم للثورة، على سبيل المثال حينها تبرع الحاج التاجر فاتح مرعشلي بمبلغ 80 ألف ليرة ذهبية، وبدأ الزعيم هنانو بتشكيل أربع أركان للثورة في سهل العمق بقيادة الشيخ يوسف السعدون وفي جسر الشغور بقيادة الشيخ عمر البيطار، وبجبل الزاوية بقيادة المجاهد مصطفى الحاج حسين، وفي كفرتخاريم بقيادة المجاهد البطل يوسف الأفندي والمجاهد البطل نجيب عويد رئيس أركان كفرتخاريم.

وبين الحفيد طه أن أبطال الثورة السورية زرعوا بذرة النضال في وجه كل مستعمر غاشم، نتج عنها ثمرة الصمود والتضحية لدى الشعب السوري ألا وهي الجيش العربي السوري، والذي سطر أروع ملاحم العز والفخار في وجه المستعمرون الجدد مع بداية الحرب الكونية والتي برع مشغلوها بتنفيذ كل السبل منذ عشر سنوات للنيل من صمود وعزيمة المواطن السوري، لكن مخططاتهم باءت بالفشل كما فشل المستعمر الفرنسي، وسيبقى الشعب السوري مناضلاً في سبيل تحرير كافة أراضيه من رجس المستعمر في الشمال السوري والجزيرة السورية.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار